لازال سكان منطقة "قابل البطنة" باقليم بلدية صفصاف الوسرى جنوب الولاية ينتظرون اليوم الموعود الذي تتحسن فيه ظروفهم المعيشية وينعمون بضروريات الحياة. ذلك أن الزائر الى هذه المنطقة الريفية يقف على مدى تدهور الاطار المعيشي للسكان ومدى عمق المعاناة الضاربة فيها والتي يترجمها سكان الجهة بالتذمر والاستياء من حرمانهم من متطلبات الحياة الكريمة منذ عقود من الزمن ولم يجدوا من يتكفل بهم وبمشاكلهم اليومية على غرار بقية المناطق التي عرفت تحسنا كبيرا في أوضاعها المختلفة ولعل أبرز الانشغالات التي تؤرق سكان قابل البطنة هو انعدام الكهرباء الريفية والماء الشروب مما جعلهم يعتمدون على الوسائل التقليدية التي باتت مكلفة وشاقة بالنظر الى ظروفهم الاجتماعية والمادية الصعبة كما يشكون من حرمانهم من تزفيت وتأهيل الطريق الرابط بين مقرات سكناتهم والطريق رقم 16 الرابط بين تبسة والوادي أين يجد مواطنوا الجهة عزلة تامة عن مركز البلدية خاصة في فصل الشتار حيث تعزل الأمطار والأوحال المنطقة عن بقية المناطق حيث يصعب على المركبات بأنواعها السير في المسالك الوعرة والمحفرة بالاضافة الى مشكل الرعاية الصحية حيث يصفونها بأنها غير كافية ولا ترقى لطموحاتهم ولذلك فهم يطالبون بتخصيص طبيب يزور سكان المنطقة مرة في الأسبوع على الأقل لمعاينة المرضى وتمكين المواليد والأطفال الصغر من اللقاحات دون أن ننسى آفة الأمية التي تعتبر حسبهم تحديا خطيرا يواجه السكان خاصة النساء منهم وأمام هذه المشاكل والنقائص لم يجد سكان قابل البطنة سوى والي الولاية لمناشدته بالتدخل لرفع ما يكابدونه من غبن وتخلف وحرمان لبعث الحياة في منطقتهم واخراجها من العزلة التي تعانيها. رئيس بلدية صفصاف الوسرى السيد عبد الرحمان موسى وفي رده على مطالب سكان قابل البطنة أكد ان البلدية تعمل جاهدة على تحسين ظروف سكان الأرياف التابعة لها باعتبار البلدية بلدية ريفية وهذا من خلال تسجيل برامج انمائية في اطار البرامج المحلية للبلدية والبرامج القطاعية واعدا سكان "البطنة" بتجسيد عدد من المشاريع المهمة التي بدون شك ستسمح لهم بالخروج من الوضع الذي يعيشونه.