تتواصل معاناة سكان حي ''سيدي عيسى'' التابع إقليميا لبلدية التسالة المرجة بالعاصمة، بسبب غياب المتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها كل مواطن ومن حقه أن ينعم بها مثله مثل باقي السكان الذين ينعمون بضروريات الحياة دون تكبد المعاناة التي يتخبط فيها سكان هذا الأخير. ومن بين أهم المشاكل التي تواجه سكان حي ''سيدي عيسى'' هو انهيار البيوت القصديرية التي يقطنون بها خلال فصل الشتاء. وما زاد من امتعاضهم سقوطها في أية لحظة ودون سابق إنذار، حيث يجدون أنفسهم في الشارع وسط الرياح التي تعصف بهم يمينا وشمالا وتحت الأمطار الغزيرة لا يحميهم لا سقف ولا جدار يتكئون عليه، ناهيك عن انعدام الغاز الطبيعي الذي أرق يومياتهم بسبب اقتناء قارورات غاز البوتان التي تختلف أسعارها من حي لآخر، وليس أمام هؤلاء المتضررين أي خيار بسبب برودة المنطقة خلال فصل الشتاء، وحسب ما أكده بعض السكان فإن حياتهم داخل تلك البيوت القصديرية تشبه حياة أولئك الذين يبيتون في الشوارع. وما زاد من استياء السكان تدهور حالة الطرقات التي عرقلت الحركة المرورية من جهة وأدت إلى عدول مختلف المتمدرسين عن الدراسة بسبب الانزلاقات التي تحدث، خاصة وأن الطريق تتحول إلى برك من المياه إضافة إلى الأوحال التي تصل حتى داخل البيوت، من جهتهم أكد السكان أن افتقار المتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها المواطن ساعدت في تدهور الحالة المعيشية مما حولت حياتهم إلى جحيم، ولا يزال سكان الحي القصديري يطالبون السلطات بترحيلهم من البيوت القصديرية التي لم تعد تليق بهم بتاتا.