أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح أن النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد يرتكز على معلومات صحيحة ومؤكدة ويستند إلى ملفات ثقيلة مما أزعج العصابة وأثار الرعب لديها فسارعت لعرقلة جهود الجيش وجهاز العدالة. داعيا الشعب إلى التحلي باليقظة وأن يضع يده في يد جيشه وأن لا يسمح لأصحاب المخططات الخبيثة التسلل بين صفوف الشعب مهما كانت الظروف والأحوال. عاد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، للحديث مجددا عن ملف الفساد، والإجراءات المتخذة لتفكيك الألغام المرتبطة بقضايا الفساد، في الكلمة التي ألقها خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الرابعة، حيث جدد التذكير على أن النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد، هو نهج يرتكز على أسس صلبة، وبني على معلومات دقيقة، مؤكدا أن جهاز العدالة يستحق الشكر والتقدير على جهوده المبذولة في معالجة مختلف الملفات. وشدد الفريق قايد صالح، على أن التحدي الكبير يتمثل في محاربة الفساد الذي أصبحت له امتدادات سياسية ومالية وإعلامية ولوبيات متعددة متغلغلة في مؤسسات البلاد. مؤكدا على أن النهج المتبع في مجال مكافحة الفساد، الذي استلزم رصد وتفكيك كافة الألغام المزروعة في مختلف مؤسسات الدولة وقطاعاتها، هو نهج يرتكز على أساس متين وصلب، لأنه مبني على معلومات صحيحة ومؤكدة. وفي رده على الأطراف التي تتحدث عن تصفية حسابات عبر العدالة دون حيازة الملفات، قال الفريق قايد صالح، بان المتابعات القضائية تستند إلى ملفات ثابتة القرائن، واصفا تلك الملفات ب"العديدة والثقيلة"، بل استعمل كلمة "خطيرة"، مضيفا بان فتح تلك الملفات أزعج العصابة وأثار الرعب لديها، فسارعت إلى محاولة عرقلة جهود الجيش الوطني الشعبي وجهاز العدالة. واعتبر نائب وزير الدفاع الوطني، أن الوضع الحالي يفرض على الشعب الجزائري أن يتحلى بيقظة شديدة وأن يضع يده في يد جيشه، وأن لا يسمح لأصحاب المخططات الخبيثة التسلل بين صفوف الشعب مهما كانت الظروف والأحوال. مؤكدا بان التضامن الذي أبداه الشعب تجاه العدالة هو "ضمانة أخرى وأساسية تكفل للعدالة مواصلة أداء دورها وإتمام واجبها الوطني ضمن هذا المسار التطهيري السليم"، موجها الشكر والتقدير إلى العدالة على الجهود المثابرة في معالجة ملفات الفساد الكثيرة والمتراكمة، وقال بان الشعب وجه رسالة قوية على استحسانه هذا المسعى القانوني العادل والمنصف وعلى تبنيه لصوابية هذا السبيل القويم. كما ذكر الفريق وفي كلمته التوجيهية أمام إطارات وأفراد الناحية، بالمحطات التاريخية الكبرى من نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، قبل وخلال الثورة التحريرية المظفرة، منها ذكرى الثامن من ماي 1945 الأليمة، التي كانت مفصلية من حيث تأثيرها على تعزيز القناعة الثورية والنضالية لدى الجزائريين بضرورة تبني الكفاح المسلح وذكرى يوم الطالب الذي يحمل معاني ودلالات عميقة عن مدى وعي الطالب الجزائري وإدراكه لحقيقة المصلحة العليا لبلاده، وقد بقي هذا الموقف الوطني والمبدئي للطلبة رمزا بارزا من رموز توافق الجزائريين، وحرصهم على أن تبقى الجزائر فوق كل اعتبار.