فوز إتحاد عنابة على المحمدية أو الرحيل - منحت إدارة إتحاد عنابة فرصة أخيرة للمدرب محمد حنكوش الذي أصبح مصيره على رأس العارضة الفنية للطلبة مرهونا بالفوز في مباراة غد الجمعة على حساب الضيف سريع المحمدية، لأن أي نتيجة غير الإنتصار سيقابلها إقالة الطاقم الفني بصفة آلية، على إعتبار ان الرئيس منادي كان خلال إجتماع أول أمس الثلاثاء صريحا بتأكيده على أن إنطلاقة الإتحاد في بطولة هذا الموسم كارثية ، و لا تتماشى و الأهداف المسطرة من طرف الطاقم المسير. هذا و قد إعتبرت الإدارة الفوز على المحمدية أكثر من ضروري لتدارك الهزيمتين المتتاليتين بالمدية و البليدة، و بالتالي إعادة الأمل للأنصار بخصوص قدرة فريقهم على صنع الحدث في الرابطة المحترفة الثانية، سيما و أن الرئيس منادي كان يراهن على إعادة سيناريو 2006 بالإنتصار في أغلب مقابلات مرحلة الذهاب داخل و خارج القواعد، لكن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء بمجرد أن دقت ساعة الحقيقة، و عجز خط الهجوم عن هز الشباك في لقائين أدخل دابر الشك إلى قلوب « الهوليغانز « الذين لن يكون تواجدهم بأعداد غفيرة مساء غد الجمعة بالمدرجات، لأن سقوط الإتحاد و إنطلاقته المحتشمة جعلت سيناريو المقاطعة يتواصل إلى إشعار آخر. إلى ذلك فإن المدرب حنكوش على يقين بأن مصيره في عنابة يبقى مرهونا بالفوز على المحمدية، الأمر الذي دفعه إلى تحضير لاعبيه من الناحية البسيكولوجية، كونه يعتبر مباراة هذا الجمعة بمثابة المنعرج في مسيرة الفريق، مادام أنه أرجع سبب الإنطلاقة المحتشمة إلى عدم وضع اللاعبين للثقة في أنفسهم و إمكانياتهم، كما أن الإفتقار للنجاعة الهجومية حال دون ترجمة السيطرة المطلقة إلى أهداف في جولتي الإفتتاح. و بخصوص التعداد فإن التشكيلة العنابية ستكون محرومة في لقاء هذا الجمعة من خدمات حسام بوحربيط الذي يعاني من إصابة أبقته بعيدا عن أجواء التدريبات منذ الإثنين الماضي، في حين تبقى مشاركة شبيرة غير مؤكدة، كونه يواصل العلاج بعد الإصابة التي تعرض لها في الحصة التدريبية لظهيرة الثلاثاء، بينما يبقى إحتمال إقحام مهدي بودار كأساسي جد وارد، لأن الإتحاد ظل يفتقر لصانع ألعاب، و إستعادة بودار للياقة البدنية بصفة تدريجية جعلت المدرب حنكوش يعتمد عليه في اللقاء التطبيقي لأمسية الثلاثاء.