تعالوا زوروا قبر الحاج وأهله بالسبت وهذه وصيته للسكان على هامش ملتقى أعلام سكيكدة شدنا الفضول لمعرفة حقيقة تواجد قبر الحاج محمد المقراني بسكيكدة وهل اختلط الأمر على السكان بين الشيخ المقراني وإبنه الربيع أو شخصية أخرى أم أن الأمر صحيح فاقتربنا من حفيده لخضر الذي أكد هذه الرواية وقال إن قبره ببني عباس بولاية البرج ليس صحيحا ودعانا لزيارته مشيرا إلى أن المقراني عاش مدة بعد 1871 بالسبت معلما وترك للأهالي وصية هامة وليس هذا الحوار تأكيدا للرواية بل مساهمة في البحث عن الحقيقة . هل لكم أن تقدموا للقارئ عرضا تسلسليا لنسبكم وعلاقته بالحاج المقراني أنا الشيخ لخضر مقران(من مواليد 1932 ) بن مسعود (من مواليد 1892) بن زروق (ولد في 1860) بن الربيع (توفي قبل 1888) بن الحاج محمد المقراني (الباشاغا المقاوم)وهذه شجرة النسب وشهادات الميلاد التي تثبت صحة النسب . قلتم إن قبر الحاج المقراني موجود ببوطيب ببلدية السبت كيف وصل إلى هناك والتاريخ يذكر أنه استشهد في 05 ماي 1871 ودفن بقلعة بني عباس ببرج بوعريريج؟ بعد انطلاق المقاومة التاريخية مع بلحداد سنة 1871 وعند احتدام المعارك واعتقال الشيخ بلحداد قدم الحاج المقراني إلى دوار بوطيب بالسبت وقدمه الأهالي هناك للدشرة التي بدا فيها تدريس القران الكريم وشكل نواة زاوية المقراني التي تأسست سنة 1872 واستمرت بالعمل إلى سنة 1957 حيث أغلقها الاستعمار الفرنسي وبطلب من الشيخ تطوع الإخوان الرحمانيون بجلب بعض أفراد عائلته وقد مات المقراني بعدها بسنوات قليلة ودفن هناك وقبره بالبرج ليس صحيحا . لماذا أعلن إذن عن وفاته في 1871؟ تلك مكيدة فرنسية غرضها تثبيط عزائم مقاتليه ودفعهم للتراجع عن قتالها والاستسلام وإفشال المقاومة . لكن هذه الشجرة تشير إلى وفاة الشيخ المقراني سنة 1871 وفاة ابنه الربيع قبل 1888 فربما يكون هذا الأخير هو الذي وفد إلى دواركم وليس أبوه الحاج . لا هناك خطأ في هذه الوثيقة فالحاج المقراني لم يمت في 1871 بل بعدها بسنوات . هل انتم مستعدون لأي زيارة للمنطقة للوقوف على حقيقة الأمر؟ طبعا نطالب بذلك وقبور الجميع موجودة ومنها قبور الحاج المقراني وابنه الربيع وأحفاده معدة وشريفة ويمينة وزروق وعلي . قلتم إن الشيخ أوصاكم بأمر عند وفاته فبم أوصاكم؟ أوصانا بأمرين هامين الأول أن لا نخبر فرنسا بموته والثاني عدم التعامل مع المستعمر وقال من اشتغل مع فرنسا لن يفلح . هل سبق أن عرضتم هذا الأمر في ملتقيات أخرى؟ كنت احضر الملتقيات وعندما يعرف الناس أني حفيد المقراني يلتفون حولي سواء من قبل عامة الناس أو من قبل المسؤولين ومنهم مسؤولون بالبرج حيث عاتبوني على هذا الغياب . كنتم إلى جنبي من مستقبلي رئيس الجمهورية عند زيارته لولاية سكيكدة سنة 2009 لماذا لم تفاتحوه بالأمر؟ لم يكن الجو مناسبا ورغم هذا ندمت على الأقل كان حريا بي أن اخبره أني حفيد المقراني وانا على يقين حينه انه سيحضنني بحرارة ويتكفل بما أريد. ما مشاريعكم في المستقبل؟ نحن نشتغل الآن باسم جمعية زاوية الشيخ المقراني ونسعى لبناء مقر لها بقلب مدينة سكيكدة وفرع لها بموطنها الأصلي بالسبت .