لعباطشة سليم أمين عام جديد للمركزية النقابية تم ، أمس، بالجزائر العاصمة، تزكية لعباطشة سليم، أمينا عاما للاتحاد العام للعمال الجزائريين لعهدة مدتها خمس سنوات، خلفا للسيد عبد المجيد سيدي السعيد. و قد تمت تزكية الأمين العام الجديد للاتحاد خلال أشغال المؤتمر 13 للمركزية النقابية، المنعقد بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، والتي شهدت مشاركة أزيد من 500 مندوب يمثلون هياكل الاتحاد عبر الولايات، من بينهم ممثلين عن الفدراليات الوطنية لمختلف القطاعات المهنية. السيد لعباطشة وهو من مواليد 1967، متحصل على شهادة جامعية في الاعلام الآلي، وكان أمينا عاما للفدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية منذ سنة 2011 ، وكان قد تقلد عدة مسؤوليات نقابية حيث بدأ عمله النقابي منذ التسعينيات. وكان عبد المجيد سيدي السعيد قد أعلن أنه لن يترشح لمنصب الأمين العام ودعا سيدي السعيد في مداخلته لدى افتتاح المؤتمر 13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى اتحاد كافة العمال و النقابيين من أجل الحفاظ على الاستقرار و تكريس المساواة و العدالة الاجتماعية. وقال إن «واجبنا كان دوما واضحا: تعبئة الطاقات مع النضال من أجل تحقيق الانصاف و التقدم»، مضيفا «نحن جنود الاستقرار الاجتماعي». و برأيه فإن كل العمال لديهم مكانتهم ضمن الاتحاد العام للعمال الجزائريين و هم مطالبون بالحفاظ عليها في ظل عهد جديد من «القناعة و الثقة» التي ستكون بمثابة ركيزة لنشاط «نقابي تضامني و عدالة اجتماعية وانصاف في كنف الهدوء من أجل تحقيق استقرار بلادنا». و أضاف أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين «حصن منيع عمادُه الجهود و التضحية و التفاني»، مؤكدا أن النشاط النقابي يجب أن يُعبر عن استراتيجيات «واضحة و قابلة للتحقيق و التفهم» مسجلا بذلك التنمية البشرية و المستدامة كمحور «دائم». و دعا عبد المجيد سيدي السعيد إلى اتحاد كافة العمال و النقابيين ، مشيرا إلى أن العمل النقابي يتطلب اتحادا «صادقا و أخويا ليس بمجرد الكلام فحسب بل بالأفعال أيضا».و أشاد من جهة أخرى بالحركة المواطنة «المُشبعة بالروح الوطنية و الحس المدني التي طبعت المسيرات الشعبية معبرا عن مشروعية التطلع لعهد جديد لبلدنا».و أردف يقول إن «هذه المثالية في التعبير الشعبي السلمي لطالما ميزت و ستميز التاريخ المعاصر». في ذات السياق ذكر المسؤول النقابي «في مستهل مسار التغيير أُعلن رسميا عدم ترشحي لمنصب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين» ، مضيفا أن جلسات هذا المؤتمر جرت بكل «شرعية» بمشاركة مؤتمرين من مختلف ربوع الوطن. وشارك في أشغال هذا المؤتمر 522 مندوبا يمثلون هياكل الاتحاد عبر مختلف الولايات، من بينهم مسؤولي حوالي 30 فدرالية لمختلف القطاعات المهنية ويتوج اللقاء الذي يجري تحت شعار «عدالة اجتماعية - سلم- تضامن»، بجملة من التوصيات واللوائح تعتبر ورقة طريق لنشاطات الاتحاد خلال العهدة المقبلة. وللإشارة، فقد تم في إطار التحضير للمؤتمر ال13 للاتحاد عقد مؤتمرات جهوية لولايات الشرق، الجنوب، الغرب والوسط لدراسة المشروع التمهيدي المتعلق بالنصوص القانونية للاتحاد، لا سيما القانون الأساسي والنظام الداخلي، ليتم عرضه على المؤتمر لمناقشته وإثرائه والمصادقة عليه.