عمل كبير مازال ينتظر البوبية ملعب أول نوفمبر طقس حار جمهور متوسط أرضية حسنة تنظيم جيد تحكيم للسيد بهلول بمساعدة زيد و بوطغان. الإنذارات: بختاتو(المولودية) سيراط موجار عيني حجار مازاري وعامر يحي(الجمعية) التشكيلتان م/ باتنة: صحراوي عمران زقرير لبلالطة زغيدي بن شعيرة بلهادي وناس ربقي(بوراوي) بختاتو(حجيج) بوخلوف(يعقوب). المدرب : زموري ج/وهران: موجار يوسف ياسين سيراط حجار مازاري بن طالب باي ياسين(عبيدي) مباركي بالغ(عامر يحي) شعيب عيني(أومعمر). المدرب : بن شاذلي فشلت مولودية باتنة في تخطي عقبة جمعية وهران في أول خرجة لها لهذا الموسم، واضطرت لاقتسام الزاد وإهدار نقطتين أمام منافس منضبط تكتيكيا، حتى وإن رفض اللعب مفضلا الصمود والتجمع في الدفاع، ورمي الكرة في جميع الاتجاهات لربح الوقت، ما أثر على نفسية أصحاب الأرض وجعلهم يفقدون تركيزهم وثقتهم بالنفس. المباراة التي غلب عليها الفتور وتدني المستوى الفني، عرفت انطلاقة حذرة من الجانبين، ما جعل فرص التهديف قليلة، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب، وتحين أخطاء منافسه، الأمر الذي أدى إلى انحصار الصراع في وسط الميدان سيما في العشرين دقيقة الأولى من أجل كسب هذه المنطقة، ولو أن البوبية كانت السباقة إلى صنع اللعب من خلال حمل مشعل المبادرات، والسرعة في نقل الكرة والخطر إلى الجهة المقابلة، مع الاعتماد على الكرات العالية نحو العمق حتى وإن كان بطريقة عشوائية وفي غياب التركيز، والفعالية والنجاعة الهجومية، وهو ما مكن دفاع الضيوف من التصدي للحملات القليلة للمحليين وإجهاض محاولاتهم التي كانت ضعيفة ولم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى موجار. وفي الوقت الذي فضل أبناء المدينةالجديدة تنظيم صفوفهم، وتجميد اللعب، مع الاكتفاء بالمقاومة وعدم المغامرة في الهجوم، لجأ المحليون إلى الإنجاز الفردي الذي كان مفعوله أخطر، حيث كاد وناس خطف هدف السبق لولا خلطه بين السرعة والتسرع(د28)، لينسج على منواله عند الدقيقة(34) الشاب بن شعيرة الذي لم يحسن استغلال فرصة سانحة لهز شباك موجار الذي تصدى ببراعة كبيرة لقذفة ربقي محولا الكرة إلى ركنية لم تأت بجديد(د42)، قبل أن يخفق الزوار في ترجمة الفرصة الوحيدة التي أتيحت لهم في المرحلة الأولى عن طريق مباركي وفي غفلة من الدفاع الباتني. وإذا كان أشبال المدرب بن شاذلي قد تحملوا عبء اللعب في الشوط الأول، فإن ال45 دقيقة الثانية عرفت استفاقة نسبية للباتنيين بعد التغييرات التي أحدثها المدرب زموري بإقحام يعقوب وحجيج وربقي في محاولة منه لإنعاش التشكيلة، ولو أن إستراتيجية المنافس المبنية على غلق كل المساحات والممرات المؤدية إلى الحارس موجار، مع تشتيت الكرة وتضييع الوقت، عوامل صعبت من مهمة الباتنيين الذين تاهوا بين الرغبة في صنع الفارق واستحالة تحقيق هذه الرغبة، رغم بعض الفرص السانحة منها رأسية زغيدي الذي ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية بعد مخالفة عمران(د56)، وأخرى لربقي(د62)، مقابل مواصلة ارتكاب الهفوات من جانب الدفاع الباتني، حيث كاد زغيدي مخادعة حارسة صحراوي(د66) الذي أنقذ فريقه من هدف محقق بعد قذفة مباركي(د69). ومع مرور الوقت، تعددت المحاولات الباتنية، وارتفعت درجة الضغط النفسي إلى درجة أن بلهادي ضيع ما لا يضيع بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الوهراني(د83)، إلى غاية نهاية المقابلة بالتعادل الذي لا يخدم المولودية التي ما زالت بحاجة إلى الكثير من الانسجام والرزانة وإلى ترويض أكبر.