عرف ختام مباريات الجولة الأولى لدور المجموعات من الطبعة 32 لنهائيات كأس أمم إفريقيا، تفجير منتخب البنين مفاجأة مدوية، بتعادله مع المنتخب الغاني، الذي يصنف في خانة أحد أكبر المرشحين للتنافس على اللقب القاري، في مقابلة شهدت تسجيل أسرع هدف في هذه النسخة، فضلا عن إشهار أول بطاقة حمراء، وكذا نجاح أول لاعب في توقيع ثنائية منذ انطلاق دورة مصر. تعثر «النجوم السوداء» الغانية في مستهل هذه الطبعة، لا يواكب الطموحات التي دخلت بها العرس القاري، لأنها تشارك للمرة 22 في تاريخها، كما أن منتخب غانا لم يغب سوى مرة واحدة عن آخر 15 نسخة من «الكان»، وكان ذلك في دورة 2004 بتونس، دون تجاهل التركيبة البشرية لهذا المنتخب، لأن المدرب جيمس أبياه يراهن على ترسانة من اللاعبين أصحاب الخبرة، غالبيهم من «الموندياليين» في صورة الأخوين أيو ومبارك واكاسو وكريستيان أتسو، والقائد المثير للجدل أصامواه جيان، الذي أدرج في التعداد بقرار من السلطات العليا لغانا، لكن هذه الترسانة لم تتمكن من صنع الفارق أمام «سناجب» البنين، التي تشارك للمرة الرابعة في «الكان»، مع تواصل رحلة بحثها عن أول فوز في العرس الإفريقي. هذه المقابلة، احتفظت بالكثير من الخصوصيات، لأنها عرفت تسجيل أسرع هدف منذ انطلاق الدورة، وكان من توقيع المهاجم البنيني ميكائيل بوتي مع حلول الدقيقة الثانية، وهو اللاعب الذي نال شرف البصم على أول «ثنائية» شخصية في هذه الدورة، على اعتبار أنه وقع الهدف الثاني للمنتخب البنيني في الدقيقة 63، مما مكنه من تصدر لائحة الهدافين مؤقتا، كما أن «سناجب» البنين نجحت في تكرار نفس «السيناريو» الذي صنعه في دورة 2010، عندما استهلت مشوارها في «الكان» بالتعادل بهدفين لمثلهما، لكن مع الموزمبيق، ويحرز بذلك المنتخب البنيني ثاني تعادل له في النهائيات الإفريقية، لأنه كان قد خرج من دورتي 2004 و 2008 برصيد خاو من النقاط، بعد تلقي 3 هزائم متتالية، كما ودع نسخة 2010 من الدور الأول، بتعادل واحد وهزيمتين. على صعيد آخر، فإن هذه المباراة سارت في بدايتها على وقع أسرع «سيناريو»، لأن الشباك فيها اهتزت مرتين في ظرف 9 دقائق، سيما وأن رد فعل الغانيين على هدف السبق للبنين كان سريعا، حيث عدل أندريه أيو النتيجة عند الدقيقة التاسعة، ليكون الهدف الثاني لصالح «النجوم السوداء» في أواخر الشوط الأول ببصمة مميزة من شقيقه جوردان أيو، حيث نجح الأخوان في هز الشباك في نفس المقابلة، وهي المواجهة الأولى في هذه الطبعة، التي تهتز فيها الشباك 3 مرات في المرحلة الأولى، مادامت مباراة مالي وموريتانيا كانت قد عرفت تسجيل نفس الحصيلة من الأهداف في الشوط الثاني. على صعيد آخر فإن هذا اللقاء شهد اشهار أول بطاقة حمراء في دورة «كان 2019»، حيث اضطر الحكم التونسي يوسف السرايري إلى طرد المدافع الغاني جون بويه بعد تلقيه إنذارين، وكان ذلك في الدقيقة 55.