يشتكي المستفيدون من مشروع إعادة هيكلة حي جعفارو عبد الله ببلدية ابن باديس بقسنطينة، من عدة عراقيل تعيق إتمام بناء السكنات، منها تأخر الحصول على الإعانات المالية و عدم هدم أكواخ المرحلين لسكنات اجتماعية. جمعية حي جعفارو راسلت نهاية الأسبوع الماضي وزارتي الداخلية و السكن، لطلب تدخلهما من أجل تسوية وضعية المستفيدين، حيث أكدت أن مشروع إعادة الهيكلة المسجل في إطار القضاء على السكن الهش منذ 5 سنوات، يعرف العديد من المشاكل، مرجعين ذلك إلى ما أسموه ب «تماطل» من قبل السلطات المحلية. و يطرح المستفيدون مشكل توقف تثبيت الأراضي، و هي العملية التي يشرف عليها مكتب الدراسات «سو» و لجنة تضم ممثلين عن عدة هيئات توقف نشاطها 3 سنوات، بعد أن قام مواطن بعرقلة عملها، ما دفع باللجنة للمطالبة بالاستعانة بقوة عمومية، غير أن ذلك لم يتجسد. و لم يتمكن عدد كبير من المستفيدين من الانطلاق في بناء سكناتهم حسب تأكيد الجمعية، بسبب عدم هدم الأكواخ التي استفاد أصحابها و عددهم 88 من السكن الاجتماعي، حيث أعيد احتلالها من طرف أشخاص آخرين، كما أن 6 حالات من المطلقات و الأرامل مهددة بالبقاء في الشارع، لعدم استفادتها من أي صيغة من السكن. و ذكرت جمعية الحي أن وضع الشبكات الخاصة بالغاز و الكهرباء و قنوات المياه و الصرف الصحي، الواقعة ضمن القطع الأرضية لحوالي 40 مستفيدا، منع من إنجاز سكنات عليها، و بالرغم من أن ملفات المعنيين توجد على مستوى المصلحة التقنية للبلدية منذ أكثر من سنتين، إلا أن رئيس البلدية يؤكد، حسبهم، عدم وجود حلول و لو على المدى البعيد، بسبب ضعف ميزانية البلدية. و يطرح السكان أيضا مشكلة عدم الحصول على الإعانة المالية المقدرة ب 70 مليون سنتيم، رغم أن الكثير من المواطنين باشروا عملية البناء و بعضهم أنهى تشييد منزله، مؤكدين بأن الإشكال يكمن في عدم تسليم أكثر من نصف رخص البناء، رغم المراسلات المتكررة لمديرية السكن للبلدية. كما تحدث المعنيون عن مشكل التسوية لمالكي حوالي 20 بيتا مبنيا بالخرسانة المسلحة، حيث أن ملفاتهم لا تزال عالقة على مستوى البلدية، كما أن 24 حالة تحصلت على قطع أرضية، لكن قرارات الدعم لم تصلها منذ سنة 2012، فيما تلقى 10 مستفيدين وعودا بتسوية حالاتهم ضمن أحياء أخرى تدخل ضمن ملف إعادة الهيكلة مثل حي الشهداء و حي طعيوش، إلا أن القوائم الخاصة بهذه المناطق ظلت حبيسة أدراج مكتب رئيس البلدية، حسب السكان، فيما حاولنا الاتصال بالمسؤول لمعرفة رده على انشغالات السكان، لكنه لم يرد على اتصالاتنا. عبد الرزاق.م