شهدت عاصمة الشرق الجزائري، خلال الآونة الأخيرة، العديد من الحركات الاحتجاجية آخرها كانت أول أمس، حيث اعتصم العشرات من عمال قطاع الخدمات الجامعية بقسنطينة أمام مقر المديرية شرق الواقعة بمنطقة نحاس نبيل منذ الساعات الأولى من الصباح، مطالبين بتحسين وضعيتهم المهنية بعد إضراب دام أكثر من أربعة أيام. وترجع أسباب الحركة الاحتجاجية حسب ما أكده العديد منهم ل ''البلاد'' إلى عدم استحداث مناصب قارة تحسن من الوضعية الاجتماعية غير واضحة المعالم، لاسيما المديرية تقوم بتوظيف أشخاص دون المرور بمسابقات رسمية وهي المعاناة التي جعلتهم يتخبطون وسط حلقة مفرغة منذ عدة سنوات، الأمر الذي أثار استياءهم إزاء هذه الوضعية التي وصفوها بتقصير وتهميش مسؤوليهم على اعتبارهم الراعي الأول لحقوقهم ومطالبهم التي لم تلقى آذانا صاغية لاحتوائها على الرغم من كثرة شكاويهم التي بقيت حبيسة أدراج مكاتبهم. الوضعية المزرية التي تحدث عنها العديد من عمال الخدمات الجامعية ولدت عدة تداعيات سلبية أثرت على نوعية الخدمات المقدمة من طرفهم في ظل المصير المجهول لهؤلاء. هذه الحركة الاحتجاجية التي مست عمال خمس إقامات جامعية بقسنطينة دفع ضريبتها الطلبة المقيمون بها. هذا وقد قام سكان حي الإخوة عباس بواد الحد الكائن بقطاع الزيادية، صباح أمس، بقطع الطريق المحاذي لديوان والي ولاية قسنطينة لمدة ساعة من الزمن مطالبين بمقابلة المسؤول الأول عن الولاية وذلك قصد طرح انشغالاتهم المتعلقة بمنحهم سكنات اجتماعية لائقة، لاسيما وأنهم يقبعون منذ سنوات خلت وسط جحيم الصفيح والقصدير، ملحين على ضرورة تعجيل عملية ترحيلهم في القريب العاجل. يذكر أن ذات الديوان شهد خلال ذات الفترة اعتصام عائلات حي قايدي عبد الله المعروفة بعوينة الفول، مطالبين بترحيلهم من المنطقة التي لا تزال تشهد حالات انزلاق خطيرة خاصة بعدما تم ترحيل معظم سكان الحي خلال السنة الفارطة لذات السبب. ليتساءل السكان المعتصمين عن سبب إقصائهم من عملية الترحيل، ليتم استقبالهم من طرف ممثل الوالي الذي طلب منهم القيام بحصر قائمة بعدد العائلات المتبقية.