أقدم العشرات من السكان القاطنين بعدة أحياء بولاية قسنطينة، يوم أمس، على قطع الطريق المحاذية لمقر ديوان الوالي بعد أن اعتصموا أمام المقر، منذ الساعات الأولى للصباح، احتجاجا على وضعيتهم السكنية، وهم سكان حي قايدي عبد الله وسكان أرض عميروش، المعروف بعوينة الفول، وسكان الإخوة عباس، المعروف بوادي الحد، وسكان جسر بوبربارة عبد الحفيظ، المعروف ببوعتورة إلى جانب سكان حي الثوار، والذين طالبوا جميعا بضرورة تدخل السلطات المحلية لتخليصهم من الحالة السكنية السيئة التي يعيشونها. سكان حي قايدي عبد الله الذين تم استقبالهم من طرف ممثل عن والي الولاية وتلقوا وعودا بتسوية مشكلهم أشاروا إلى الانزلاقات التي تعرفها الأرضية التي أقيمت فوقها سكناتهم التي لحقت بها أضرار جسيمة وتصدعات كبيرة باتت خطرا محدقا بحياتهم، وعلى الرغم من إيداعهم لملفات الحصول على سكنات اجتماعية، منذ أكثر من عقدين من الزمن، إلا أن المسؤولين لم يستجيبوا. من جهة أخرى أشار سكان وادي الحد المقيمون بأكواخ، إلى الحالة المزرية التي يعيشونها داخل بيوت الصفيح التي تزداد سوءا وخطرا، خلال فصل الصيف، مع اجتياح الوادي لهم شتاء حيث يصل منسوب المياه داخل الأكواخ إلى متر و80 سنتيمترا. وعن سكان جسر بوبربارة، وعددهم 6 عائلات، فإن الوضع ليس بأحسن حالا، حسبهم، بسبب إقامتهم أمام سفح الجبل إذ تتساقط الحجارة على رؤوسهم كلما تهاطلت الأمطار مما يتسبب في عاهات مستديمة للبعض منهم. وفي سياق متصل عبر سكان حي الثوار عن سخطهم إزاء التدهور الكبير الذي تعرفه المساكن التي يقيمون بها حيث أصبح خطر الموت يتهددهم في أية لحظة. وقد تدخل عناصر الأمن لتفريق جموع المحتجين بعد أن أقدموا على قطع الطريق المحاذية لديوان الوالي، كما سلف ذكره، ما تسبب في شل حركة المرور لفترة من الزمن.