كشف مدير المؤسسة الإستشفائية العمومية الجديدة الأمير عبد القادر بالبسباس في ولاية الطارف، قدادشة يحيى، في تصريح «للنصر»، عن التحضير لإبرام اتفاقية توأمة خلال الأيام القليلة القادمة، مع المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة في عديد المجالات الطبية، في عملية الأولى من نوعها في قطاع الصحة بالولاية، موازاة و صدور مرسوم إنشاء المستشفى و القرار الوزاري المتضمن إنشاء المصالح و الوحدات الصحية و تنظيمها مؤخرا. و أضاف ذات المصدر، بأن اتفاقية التوأمة تهدف لتوفير كل التخصصات العلاجية اللازمة، للتكفل الأمثل بالمرضى على مستوى عال، سواء ما تعلق بالفحص الطبي و إجراء العمليات الجراحية من قبل أطباء جامعيين و أساتذة مختصين في مختلف الحالات، ما من شأنه التقليل من مدة الإنتظار لإجراء العمليات و إنهاء معاناة و متاعب المرضى في التنقل نحو المصحات الخاصة خارج الولاية لإجراء الفحوصات و الكشف و إجراء العمليات الجراحية كل حسب حالته و ما تكلفه العملية من مصاريف باهظة، خاصة بالنسبة للمرضى من الفئات الهشة و محدودي الدخل . و أوضح المسؤول، بأن التعاون في مجال التوأمة مع المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، من شأنه تغطية العجز المسجل في بعض التخصصات، حيث يمس التعاون في مرحلة أولى مصلحة طب النساء و التوليد، أمام افتقار المستشفى لأطباء مختصين في هذا المجال، ما يشكل متاعب للحوامل خاصة في الحالات الطارئة، أين تحول كل حالات الوضع في الوقت الراهن نحو المصالح الإستشفائية لولاية عنابة بالجوار التي تعاني من ضغط شديد لمحدودية الأسرة، ما يهدد حياة الحوامل بسبب الانتظار، مشيرا إلى التعاون بفتح مصالح علاجية إستشفائية جامعية بمستشفى الأمير عبد القادر، الذي تقدر طاقته ب240سريرا و الذي وضع حيز الخدمة حديثا، سيمس كذلك مجال الإنعاش الطبي و فتح مصالح علاجية أخرى على مراحل في عديد المجالات و التخصصات الطبية. و أعلن المسؤول، عن اتخاذ كل التدابير لدعم المستشفى بمصالح جديدة، من ذلك فتح مصلحة لمرضى القصور الكلوي لمناطق الجهة الغربية، أين تم توجيه المرضى والممرضين للتكوين بمركز تصفية الدم بمستشفى الهادي بن جديد بعاصمة الولاية و هذا بعد أن تم مؤخرا فتح مصلحة الجراحة العامة التي قامت لحد الآن بإجراء أكثر من 300عملية جراحية وهو ما سمح بالتقليل من عدد المرضى الذين ينتظرون موعد إجراء العمليات كل حسب حالته و تجنب لجوئهم إلى العيادات الخاصة للقيام بهذه العمليات المكلفة، علاوة على فتح مصلحة لطب الأطفال و الطب الداخلي و مصلحة للتشريح الطبي و تجهيز المخبر، بما فيها وضع جهاز السكانير بكل لوازمه حيز الخدمة، و ضمان التأطير و دعم جناح الاستعجالات الطبية، في إنتظار دعم المستشفى وفق المخطط المسطر و إبرام اتفاقيات الشراكة و التعاون و التوأمة المبرمجة مع عدة هيآت و مصالح صحية بكل الأطباء و الأساتذة المختصين في الطب من المستوى العالي و فتح مصالح استشفائية جامعية للتكفل بالمرضى و تقديم خدمات صحية ذات نوعية و بمواصفات عالية تستجيب لتطلعات المواطنين و المرضى و هذا بعد أن تم توظيف 20طبيبا عاما مؤخرا و مختصين في جميع التخصصات الطبية، ليبقى المشكل المطروح، هو نقص عدم توفر أخصائيي النساء و التوليد و النقص الكبير في أعوان الحراسة، النظافة و الصيانة.