ممنوع تجول الأشخاص رفقة الكلاب داخل المحيط الحضري أصدر والي ولاية سوق أهراس قرارا يقضي بمنع تنقل وتجول الأشخاص رفقة الكلاب داخل المحيط الحضري للولاية من دون اتخاذ الاحتياطات الأمنية والصحية اللازمة، وفي القرار الذي يحمل رقم 599 والذي تحصلت النصر على نسخة منه دعت المادة الأولى من القرار إلى منع منعا باتا كل الأشخاص التنقل أو التجول رفقة الكلاب بمختلف أنواعها داخل المحيط الحضري، وأن أي مخالفة لأحكام هذا القرار ترتب عقوبات إدارية وكذا متابعة قضائية . ويأتي هذا القرار بعد استفحال ظاهرة تجوال العديد من الشباب بأنواع من كلاب خطيرة وفي مقدمتها نوع بيتبول والذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين خاصة وأن الكلاب أصبحت وسيلة لعمليات السطو والاعتداء على الأملاك والأشخاص. وقد تطرقت النصر إلى هذه القضية والتي كانت محل استنفار من طرف جمعيات أولياء التلاميذ وجمعيات الأحياء التي دقت ناقوس الخطر بعد استفحال ظاهرة تجوال بنوع من كلاب منعت في العديد من البلدان الأوروبية، إلا أنها أصبحت تتحرك بحرية في العديد من الأحياء في غياب أبسط الإجراءات الوقائية التي يتطلبها تربية مثل هذا النوع من الكلاب. وقد سجلت مصالح الأمن العديد من حوادث الاعتداء بواسطة هذه الكلاب التي تتخذها عصابات السطو وسيلة لتنفيذ عملياتها ويحول استغلال مستهلكي المخدرات ومروجي الأقراص المهلوسة لكلاب «البيتبول» في كثير من الأحيان دون تحقيق نتائج إيجابية في التصدي لظاهرة انتشار هذا النوع من السموم والترويج لها في الوسط الشباني حسب ما أفاد به مؤخرا المكلف بالإعلام لدى مصالح أمن ولاية سوق أهراس. ويكمن سبب ذلك حسب ما أضاف ذات المسؤول في شراسة هذا النوع من الكلاب الذي زاد بشكل كبير من صعوبة مهمة الفرق الأمنية التي تسعى للحفاظ على أرواح هؤلاء المنحرفين مشيرا إلى أن مصالح أمن سوق أهراس أوقفت خلال رمضان الأخير شخص بتهمة التجول بكلب أجنبي مدرب بدون وثائق. كما أشار ذات المصدر إلى أن أحد أفراد الشرطة أطلق نهاية الأسبوع الماضي النار صوب كلب من هذا النوع للدفاع عن نفسه من اعتداء كان يستهدفه، وأكد بأن الافتقار لآليات وسند قانوني لمكافحة هذه الظاهرة الممنوعة حتى بالدول الغربية حال دون التصدي لبؤر هذه الكلاب المدربة. ومن بين الحوادث التي سجلت بعاصمة الولاية كذلك ذلك الذي حصل مؤخرا بحي ديار الزرقاء حيث اعتدى كلب «بيتبول» على طفل لا يتجاوز الخمسة سنوات والذي كاد أن يهلك لولا التدخل السريع لقوات الأمن. وسجلت من جهتها مصلحة الاستعجالات بالمستشفى القديم لسوق أهراس خلال أوت الماضي عشر حالات لعضات كلاب ضالة من بينها حالتين تسببت فيها كلاب «البيتبول» تعرض أصحابها لجروح متفاوتة الخطورة حسب ما أستفيد من ذات المصلحة. وحسب شهادات عديد مواطني المدينة فإن كلاب فصيلة «البيتبول» التي تعتمدها فئة قليلة من المواطنين في عمليات حراسة مساكنها وفيلاتها خاصة بحي «دالاس» كثيرا ما هاجمت أطفالا ورجالا من المارة عبر أزقة «طاغست» مسببة لهم إصابات خطيرة نقلوا على إثرها لمستشفى المدينة لتلقي العلاج في حين عبر عدد آخر من المواطنين عن استيائهم لعدم التصدي لهذه الظاهرة وردع أصحابها. ليبقى تطبيق هذا القرار يحتاج إلى تجند الجميع من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي استفحلت كثيرا وأصبحت تهدد أمن وحياة المواطن.