طالب مواطنون من ولاية عنابة السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد لظاهرة غريبة وخطيرة تفشت، مؤخرا، في العديد من أحياء المدينة التي تشهد، على غير العادة، انتشارا متزايدا للكلاب الخطيرة من نوع “البولدوك” “البيت بول” بالمناطق الحضرية بالولاية، يقوم أصحابها بالتجوال بها ليلا ونهارا باستفزاز وسط المارة وعلى الأرصفة دون مراعاة للخطر الذي تشكله هذه الكلاب المعروفة بشراستها وعدوانيتها أصبح المواطنون، العابرون لوسط المدينة يشعرون بالخوف والرعب بمجرد رؤيتهم لهذه الكلاب، التي تؤكد الدراسات بشأنها بأنها تستطيع الإعتداء حتى على مالكها في بعض الحالات. كما أن النساء الحوامل تنزعجن من منظر ومظهر هذه الكلاب القبيحة والبشعة، التي أصبحت تجول و تصول في كل الأحياء من دون واقيات حديدية من شأنها التقليل من حدة الخطر في حال إفلاتها. لذا يطالب سكان أحياء الولاية بتدخل السلطات المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على هذه التصرفات الغير مسؤولة من طرف بعض الشبان الطائشين الذين لا همّ لهم سوى لفت انتباه الآخرين واستعمال هذه الكلاب للتباهي والإستفزاز، ظنا منهم أن التجول بها في الشوارع دليل على حسهم الراقي وذوقهم الرفيع في الحياة.. غير أن هذه الظاهرة أصبحت محل استهجان واستنكار الموطنين الذين عبروا عن تذمرهم من هذه الكلاب وأصحابها بسبب اعتداءات عديدة سجلتها مختلف أحياء الولاية، خاصة على الأطفال، في انتظار تدخل السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات ردعية لإبعاد هذا الخطر عن الشوارع والأماكن العمومية.. علما أن هذا النوع من الكلاب قد منعت تربيته وتكاثره في العديد من الدول الأوروبية التي سنت قوانين تجرم تربيتها بعد تسجيل عدة هجومات، بعضها مميتة وأخرى سببت تشوهات جسدية دائمة للعديد من الأشخاص.هده الظاهرة جعلت العائلات العنابية والزوار يتفادون التنزه والتجول في فضاءات الراحة و المساحات الخضراء وسط المدينة، خوفا من اعتداءات هذه الكلاب الخطيرة والعدوانية، وأكد العديد منهم على ضرورة تدخل مصالح البلدية والأمن للقضاء نهائيا على هذه الظاهرة التي أضحت بحق تهديدا صريحا لسلامة المواطنين وأمنهم.