دخل نجل الرئيس المصري جمال مبارك في الحرب الإعلامية على الجزائر ليكمل ما بدأه أخاه علاء الذي ناب عن العائلة في مهاجمة وشتم الجزائريين بلغة هابطة تناقلتها الصحف العالمية ساخرة من مستوى الأداء السياسي الذي بلغته مصر. بل أن تدخل الابن الثاني لمبارك جعل بعض اللجان تتشكل لمطالبته بالترشح للرئاسة على حساب أخيه جمال المرشح الدائم لخلافة والده. الاخوة مبارك اللذان واجها انتقادات شديدة بسبب إهمالهما للأنصار عكس المسؤولين الجزائريين الذين تأخروا في السودان إلى غاية مغادرة آخر جزائري، لم يجدا سوى الجزائر للتهجم عليها يوميا من أجل استعادة الشعبية ولأغراض انتخابية لا تتردد الصحافة المصرية في كشفها، الرئيس الموعود وجه تهديدات إلى الجزائر وقال في تصريحات أن على الجزائر أن تتحمل تبعات الغضب المصري، ابن الرئيس الذي استكمل التحريض الذي بدأه أخوه لم يتردد في دعوة الجماهير إلى الغضب وهو ما يفهم منه التحريض على الجالية الجزائرية في مصر وحتى السفارة التي تعرضت للعدوان بل ومباركة لعملية حرق العلم الوطني في القاهرة في نفس اليوم الذي زار فيه الرئيس الاسرائيلي مصر, أين تتمتع السفارة الاسرائيلية بحماية كبيرة وترشق سفارة الجزائر يوميا بالحجارة ، السيد جمال أو الأستاذ كما يناديه نجوم الفضائيات الذين يفتخرون طالب بما يسميه حقوقا مصرية وتعويضات لأنها ارتكبت خطأ في حق دولة كبيرة ومن يرتكب أخطاء من هذا النوع فلا بد له من دفع الجزية! غضب الأستاذ بلغ أوجه حيث ذهب إلى حد التهديد من أن المسألة لن تقف عند مجرد التعبير عن الغضب" ولكن سنجد تحركا وتنسيقا على كافة الأصعدة،". وعلى صعيد مواز، صرح المتحدث بإسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، بأن عودة سفير مصر لدى الجزائر، عبد العزيز سيف النصر،هي مسألة تخضع للتقدير السياسي، لافتا إلى أن فترة استدعاء السفير ستنتهي بزوال الأسباب التي أدت إلى استدعائه. قال زكي في حديث تلفزيوني، أمس: "إن استدعاء السفير للتشاور مسألة مفتوحة المدة، والمدة قد تستمر عدة أيام، أو تطول إلى عدة أسابيع أو أشهر، وإنتهاء الاستدعاء ينتهي بزوال أسباب الاستدعاء." يتزامن ذلك مع اعتداءات خطيرة تتعرض لها الجالية الجزائرية ليس على أيدي الجماهير فقط ولكن على أيدي مسؤولين في الأمن والدولة المصرية وفق شهادات استقتها النصر وصحف وطنية من عائدين رووا شهادات عجيبة عن المعاملة غير الإنسانية للجزائريين في بلاد الحضارة كما يصفها نجوم التلفزيون.