صعود أسماء جديدة وسقوط أعضاء المكتب السياسي أفرزت انتخابات تجديد ممثلي حزب جبهة التحرير في هياكل المجلس الشعبي الوطني التي جرت أول أمس صعود أسماء جديدة للمناصب المتنافس حولها. ففي الصنف "أ" الخاص بنواب رؤساء اللجان تمكن النائب عن ولاية قسنطينة مسعود شيهوب من الظفر بالمقعد الخاص بالشرق، وفي الوسط نجح النائب وعضو المكتب السياسي عبد القادر مشبك في الوصول لهذا المنصب، وعاد مقعد الغرب للنائب بوطالب عز الدين، فيما لم يسعف الحظ ممثل الجنوب بالفوز بأحد المقاعد الثلاثة.وكان للإشارة التنافس شديدا على مناصب نواب الرئيس حيث لم تتمكن أسماء معروفة من الظفر بها على الرغم من النتائج التي حققتها بسبب التوزيع الجغرافي، فقد حصل مثلا الطاهر خاوة على عدد معتبر من الأصوات، إلا أن وجود شيهوب في المقدمة حرمه من المنصب بحكم انتمائهما للشرق، ونفس الشيء بالنسبة لمحمد بوعزارة، حبيبة بهلول ومحمد عليوي.وفي الصنف "ب" المتعلق برؤساء اللجان والذي يحوز الآفلان على أربعة منها فقد عرفت الانتخابات الخاصة بهذه الفئة صعود أسماء جديدة أيضا منها فوز نائب ولاية الطارف حسين خلدون برئاسة لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بصفته ممثلا للشرق، وأفلتت بقليل رئاسة لجنة الشؤون الخارجية والجالية من يد عضو المكتب السياسي ورئيسها القديم عبد الحميد سي عفيف لتعود مرة أخرى لرقيق بن ثابت، واحتفظ محمد كناي برئاسة لجنة المالية والميزانية عن جهة الوسط، وفي الأخير عادت لجنة الدفاع الوطني لممثل الجنوب يرفع محمد.ولم تتمكن أسماء معروفة مثل احمد خنشول، حليمة لكحل محمد الصغير قارة وآخرين من المناصب التي ترشحوا لها.وبالنسبة للصنف الأخير الخاص بنواب رؤساء اللجان والمقررين فقد أعطت الانتخابات النتائج التالية عبد الرحمان طامي وآيت مرار وردية عن الوسط، سليني محمد وبلعطار محمد عن الشرق، لبيض محمد ومشماش محمد ممثلا الغرب، وعن الجنوب فاز كلا من صيمد عبد الله وساهلي عبد الرحمان، وسيوزع الحزب لاحقا هذه الأسماء على المناصب الثمانية الخاصة بالصنف المذكور.وللإشارة فقط فإن أعضاء المكتب السياسي الذين ترشحوا كغيرهم للمناصب المذكورة سلفا لم يتمكنوا من الظفر بها ماعدا الوافد الجديد عبد القادر مشبك الذي تحصل على نيابة الرئيس.وبالنسبة لمنصب رئيس الكتلة البرلمانية فقد بات في الحكم المؤكد أن عبد العزيز بلخادم سيعيد الثقة في العياشي دعدوعة لعام آخر.