جرت الانتخابات الرئاسية بولاية سطيف، أمس، في ظروف ملائمة، حيث تصاعدت النسبة تدريجيا، من 8.04 بالمائة عند الساعة الحادية عشرة صباحا، إلى 19.20 بالمائة عند الثالثة زوالا و 34.29 بالمائة على الخامسة مساء، أما النسبة النهائية فبلغت 43.12 في وقت شهدت بعض المراكز في بلديات شمال الولاية، اضطرابات و لم تفتح للاقتراع و قال المكلف بالإعلام لدى السلطة الولائية المستقلة للانتخابات، بأن بعض المراكز الواقعة بالمنطقة الشمالية، عرفت احتجاجات. أما بأغلب مناطق الولاية، فقد شهدت العملية سيرورة عادية، سواء في المراكز الواقعة بالبلديات الكبرى، إضافة إلى تلك الواقعة بالمنطقة البعيدة و الريفية، حيث توافد المواطنون بقوة منذ الساعة الثامنة صباحا، في وقت توافد الرجال بقوة في الفترة الصباحية، رغم برودة الطقس و انخفاض درجة الحرارة ببعض المناطق الواقعة شمال شرق الولاية، في صورة بابور و سرج الغول، أما الناخبات النساء، فقد توافدن خلال الفترة المسائية. حيث تراوحت نسبة التصويت في بعض البلديات خلال الفترة الممتدة من الثامنة صباحا إلى الرابعة زوالا، على غرار العلمة، تاشودة، عين آزال، العلمة و عاصمة الولاية سطيف، نسب من 8 بالمائة إلى 30 بالمائة، فيما سجلت أضعف النسب على مستوى البلديات الواقعة بالمنطقة الشمالية، و يتعلق الأمر بكل من بلديات بوعنداس، بوسلام، آيت تيزي، آيت نوال مزادة، بني ورثيلان، قنزات، تالة إيفاسن و ذراع قبيلة. وقد سخّرت المصالح المختصة، عناصر الأمن عبر مداخل المراكز، قصد ضمان سير العملية في ظروف ملائمة، و قد سجلنا إقبالا معتبرا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على مكاتب التصويب، لاسيما الذين هم في حالة إعاقة حركية تتطلب نقلهم على الكراسي المتحركة، الأمر الذي أعطى بقية الناخبين إرادة و عزيمة أكبر و هي الشريحة التي حظيت بتسهيلات كبيرة من طرف المنظمين. كما لا حظنا توافد ناخبين مرفوقين بأبنائهم، الذين غالبا ما كانوا يضعون الظرف بدلا عن أوليائهم، مع التقاط صور للذكرى، إضافة إلى تسجيل فيديوهات تؤرخ للعملية الانتخابية بالنسبة لبعض الأشخاص، حيث قدمت تسهيلات في بعض المراكز للتصوير، فيما منعت في مكاتب أخرى. و سجلت «النصر» بعض الصعوبات على مستوى بعض مكاتب الانتخاب، تتمثل في عدم إيجاد ناخبين لأسمائهم في القوائم أحيانا، مع خلط أحيانا أخرى في أرقام المكاتب، حيث يتم توجيههم إلى المكتب الرئيسي بالمركز، الذي يحتوى على جهاز للإعلام الآلي، يتضمن الهيئة الناخبة لذلك المركز و يتم حل الإشكال أحيانا، أما أحيانا أخرى، فيتم إرسالهم إلى مقرات البلديات من أجل ضمان تصويتهم. و لم تختلف أجواء انتخابات، أمس، مع تلك المسجلة في الاستحقاقات السابقة، من خلال توافد مختلف الشرائح العمرية، سواء الكبار الطاعنين في السن، أو الشبان، فيما سجل نقص كبير في عدد ممثلي المترشحين، حيث شهدت بعض المكاتب، غيابا كليا للممثلين، أما مكاتب أخرى، فقد حظر بها ممثلان على أقصى تقدير. و أحصت ولاية سطيف، أزيد من مليون و 21 ألف ناخب، منهم أزيد من 56 ألف ناخب من فئة الرجال و أزيد من 45 ألف ناخبة، قاموا بأداء واجبهم الانتخابي على مستوى 618 مركز اقتراع، موزعة عبر 60 بلدية، ضمن 2317 مكتب تصويت، منهم 1207 مخصصة للرجال و 1073 مخصصة للنساء. نشير في الأخير، إلى أن السلطة المستقلة للانتخابات، كشفت من خلال تصريح مكلفها بالإعلام في اتصال مع النصر، عن عدم تسجيل حوادث أو أمور أخلت بسيرورة العملية، إلى غاية الفترة المسائية، مضيفا بأن مصالحهم جندت مختلف الإمكانات المادية و البشرية، للسهر على إنجاح العملية.