* جئت للمّ شمل الجزائريين و ليس للانتقام nتشكيلة الحكومة ستحمل مفاجآت و انتظروا وزراء في العشرينيات * لا عفو عن المفسدين nسأرفع الظلم عن الذين ظلمتهم العصابة * لا أعترف إلا بالشعب الجزائري و أرفض أية وصاية على الجزائر * لا عهدة خامسة مكرّرة ولا حزب جديد * سأعدّل الدستور و أعيد النظر في قانون الانتخابات * سأنحاز للشباب و أبني دولة مطهّرة من الفساد * تبون حصل على 4 ملايين و945116 صوتا ونسبة 58.15 من المائة من مجموع الأصوات- nنسبة المشاركة الإجمالية بلغت 39.83 من المائة. أفرزت الانتخابات الرئاسية التي جرت أول أمس الخميس فوز المترشح الحر،عبد المجيد تبون، بمنصب رئيس الجمهورية، بعد حصوله على نسبة 58.15 من المائة من مجموع الأصوات المعبر عنها، ليكون بذلك ثامن رئيس للجزائر بعد الاستقلال، فيما بلغت نسبة المشاركة على المستوى الوطني 41.13 من المائة، و بلغت إجمالا 39.83 من المائة بحساب تصويت الجالية الوطنية في الخارج. قدم رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أمس النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الخميس الماضي، وكل الأرقام المتعلقة بها وطنيا وفي أوساط الجالية الوطنية في الخارج، في انتظار تقديم النتائج الرسمية و النهائية من طرف المجلس الدستوري بعد أيام قليلة. وأكد شرفي في ندوة صحفية نشطها أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة أن نسبة المشاركة في الاقتراع الرئاسي على المستوى الوطني بلغت 41.13 من المائة، أي ما يعادل 9 ملايين و 747804 أصوات، أما النسبة الإجمالية للمشاركة بإضافة نسبة التصويت في الخارج فقد بلغت 39.83 من المائة. أما عدد الأصوات المعبر عنها بعد الفرز فقد بلغت 8.504346 صوتا، وبلغ عدد الأوراق الملغاة مليون و 243458، وقدر عدد الأصوات المتنازع بشأنها 11588 صوتا، مع العلم أن الهيئة الناخبة الإجمالية على المستوى الوطني وفي الخارج تبلغ 24 مليونا و 474161 ناخبا، منهم 914308 في الخارج. وعلى هذا الأساس فقد حصل المترشح الحر عبد المجيد تبون على 4.945116 صوتا، أي ما يعادل نسبة 58.15 من المائة، يليه في المرتبة الثانية المترشح باسم حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة بمجموع 1 مليون و477735 صوتا، أي ما يمثل نسبة 17.38 من المائة من مجموع الأصوات المعبر عنها. وحل في المرتبة الثالثة المترشح ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، وقد حصل على 896934 صوتا أي ما يعادل نسبة 10.55 من المائة، وحل رابعا المترشح باسم التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي بمجموع617753 صوتا، بما يعادل نسبة 07.26 من المائة من مجموع الأصوات، وفي المرتبة الأخيرة نجد مرشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بمجموع 566808 أصوات، أي ما يمثل نسبة 6.66 من المائة. وفي تقديمها للنتائج التي حصل عليها كل مترشح في كل ولاية بينت الأرقام التي كشفت عنها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن عبد المجيد تبون حصل على المرتبة الأولى في أغلب ولايات القطر الوطني وبين أبناء الجالية الوطنية في الخارج، يليه في ذلك المترشح عبد القادر بن قرينة، ثم علي بن فليس في المرتبة الثالثة. ولم يحصل بن فليس على المرتبة الأولى سوى في ولايتي باتنة وخنشلة، أما رئيس حركة البناء الوطني فقد حصل على المرتبة الأولى من حيث عد الأصوات المحصل عليها في ولاية ورقلة، وحل ميهوبي رابعا في أغلب الولايات عدا الجالية التي احتل فيها المرتبة الثانية، أما بلعيد فقد حل في كل الولايات تقريبا في المرتبة الأخيرة. وأظهرت النتائج التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بخصوص الاقتراع الرئاسي الذي جرى يوم أول أمس الخميس تقهقر المترشحين الذين سبق لهم أن خاضوا تجارب في مثل هذه المواعيد على غرار علي بن فليس الذي لم يحصل سوى على قرابة 900 ألف صوت وهو الذي يخوض معترك الرئاسيات للمرة الثالثة، وأيضا عبد العزيز بلعيد الذي يترشح للانتخابات الرئاسية للمرة الثانية على التوالي، وهذا لصالح المترشحين الجدد تبون، وبن قرينة على وجه الخصوص. وقد أشاد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي بالاقتراع الرئاسي، واعتبره إنجازا عظيما، وقال إن هذه الانتخابات عرفت جوا خرج فيه الشعب في مشهد احتفالي لم تعرفه البلاد منذ الاستقلال، وعبر فيه المواطنون بكل شفافية وديمقراطية وحرية ورقابة ذاتية قل نظيرها حتى عند الشعوب التي تدعي الديمقراطية، وقد حقق فيها نسبة مشاركة تحدى بها الظروف الراهنة ووحد بها صفوفه. وقال أيضا إن الجزائر اليوم دخلت عهدا جديدا لتبدأ مرحلة واعدة في تجسيد الديمقراطية والشفافية وتحقيق الإرادة الشعبية، وهذا الإنجاز التاريخي لم يأت إلا بفضل الجهود الجليلة والمرافقة الحكيمة والالتزامات الواعدة التي أعطاها الجيش وقيادته الوطنية الرشيدة، وأيضا مرافقة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في كل خطواتها وانجازاتها، مما مكن من العمل والمضي قدما في إرساء قواعد الشفافية والديمقراطية، مؤكدا أن هذه الأخيرة وقفت على مسافة واحدة، ومكنت المواطن من أن يكون صانع الرئيس وحده. إلياس- ب الرئيس عبد المجيد تبون يؤكد أنه سيعدّل الدستور ويصرح أمد يدي للحراك وسأواصل الحرب على العصابة كشف الرئيس المنتخب، عبد المجيد تبون، أمس، عن «الصفحة الجديدة»، وجملة أولوياته السياسية التي سيباشرها بعد تسلّمه السلطة، حيث أبدى رغبته في فتح حوار جاد مع «الحراك المبارك» من أجل الجزائر، والتوجه نحو إقرار دستور جديد ينهي الحكم الشخصي للرئيس، ومراجعة حزمة أخرى من القوانين، كما التزم بمواصلة تطهير البلاد من العصابة وأذنابها، وقال بأن عهدته لن تكون استمرارية للعهدة الخامسة، بل ستحدث القطيعة مع الممارسات السابقة. في مستهل ندوته الصحفية التي نشطها بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، حرص عبد المجيد تبون، على توجيه التحية للمترشحين الآخرين متمنيا لهم كل النجاح في مسارهم السياسي، موجها تشكراته إلى الشعب الجزائري وخاصة للشباب على الثقة التي وضعوها في شخصه، كما ثمن الدور الذي لعبته المؤسسة العسكرية وقيادة الجيش التي حالت دون إراقة قطرة دم واحدة طيلة ال10 أشهر من المسيرات والمظاهرات السلمية رغم أنف كل من كان يخطط في الظاهر والخفاء في الداخل والخارج للقضاء على الدولة الجزائرية، كما وجه تحية إكبار لرئيس الدولة عبد القادر بن صالح لما تحمله من تجريح. لا عهدة خامسة مكرّرة ولا حزب جديد وأكد الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، أن عهدته لن تكون استمرارية للعهدة الخامسة. وقال تبون، خلال الندوة الصحفية، إن الدعوة التي وجهها للحوار لفعاليات الحراك هي بغرض رفع اللبس وإرجاع الثقة بشأن نيته في المضي قدما في جزائر جديدة. وأضاف قائلا "تيقنوا لا استمرارية للعهدة الخامسة والتصرفات السابقة". ونفى تبون أن تكون لديه أي نية لإنشاء حزب سياسي جديد، رافضا التعليق على القرار الذي اتخذه "الافلان" بدعم المترشح عز الدين ميهوبي، وقال إن مهمته هي استرجاع هيبة الدولة ونظافتها ونزاهتها ومصداقيتها لدى الشعب، مضيفا بأنه ترشح باسم المجتمع المدني والشباب. بناء دولة مطهّرة من الفساد وأكد الرئيس المنتخب، عبد العزيز تبون، أنه حان الوقت للعمل وتكريس الالتزامات التي قدمها خلال حملته الانتخابية وقال تبون، خلال الندوة الصحفية، إنه سيعمل بلا تهميش ولا إقصاء، مؤكدا أنه سيعمل على لم الشمل دون أية نزعة انتقامية كما يروّج لها. مضيفا بأنه سيعمل جاهدا على طي صفحة الماضي وفتح صفحة الجمهورية الجديدة بعقلية وأخلاق ومنهجية جديدة، مجددا التزامه بأن ينحاز دوما للشباب بالعمل على إدماجهم الفعلي في الحياة السياسية والاقتصادية وتمكينهم من استلام المشعل. وأكد عبد المجيد تبون أنه سيعمل من أجل تجسيد حلم الشهداء ببناء دولة مطهرة من المال الفاسد والفاسدين ومحاربة أذناب العصابة أينما كانوا، وتعهد بالعمل مع رجال الأعمال، خالقي الثروة ومناصب الشغل والمدعمين لميزانية الدولة عبر التزامهم بدفع الضرائب والمستحقات الأخرى، مؤكدا أنهم جزء لا يتجزأ من الجزائر الجديدة. وأوضح تبون، أنه سيعمل لتحقيق التعهدات التي قدمها للمرأة الجزائرية الصامدة بحمايتها وضمان حقوقها كاملة عاملة كانت أم ماكثة في البيت، وتعهد بإعادة الجامعة لمكانتها لتكون قاطرة النمو الاقتصادي والاجتماعي، وبذل قصارى جهده لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من العيش الكريم تبون يمد يده إلى الحراك «المبارك» وفي أول خطوة لإنهاء حالة الانقسام التي يعيشها الشارع، قال الرئيس المنتخب، إنه سيعمل جاهدا على فتح صفحة الجزائر الجديدة، وتوجه إلى الحراك الذي وصفه بالمبارك لحوار جاد من أجل الجزائر ، وقال إن هذا الحراك هو الذي انبثقت منه آليات الحوار وسلطة الانتخابات التي أعادت الجزائر لسكة الشرعية بعيدا عن المؤامرات والمغامرات التي كادت تعصف بالشعب الجزائري. وأكد تبون في السياق ذاته، أنه متفتح على الحوار مع كل الأطياف وخاصة مع فعاليات الحراك والمجتمع المدني لإطفاء نار الفتة و وضع حد للتفرقة التي تعيشها البلاد بسبب الأوضاع السياسية السائدة . وجدد تبون التزامه بمراجعة الدستور، وقال "أول قرار في الأشهر الأولى يجب أن يشعر الشعب بصدق التزامي مع الحراك، من خلال المضي بسرعة نحو التغيير ونحو التغيير العميق للدستور"، مؤكدا أنه وعن قريب سيدعو العائلة الجامعية وأساتذة القانون الدستوري وكل من يهمه الأمر للمشاركة في إثراء الدستور، وبعد المسودة الأولى للدستور نطرحها للاستفتاء الشعبي. أما القانون الثاني الذي سيعدله هو قانون الانتخابات للوصول إلى مؤسسات منتخبة فعالة، سيكون عبر قانون انتخابات جديد للفصل نهائيا بين المال والانتخابات، وفتح الأبواب أمام الشباب للمشاركة في الانتخابات، مضيفا بأن مصاريف الحملة الانتخابية للشباب المترشحين لمختلف الانتخابات، ستكون على عاتق الدولة حتى لا يستغلهم أي كان بماله. رفع الظلم عن المظلومين من العصابة وبعث الاقتصاد وأكد الرئيس المنتخب، أنه سيعمل من أجل رفع الظلم عمن ظلموا من طرف العصابة، وإرجاع الحقوق لهم، من خلال التدابير القانونية، مشيرا بأنه سيطلب من القضاء إنصاف المظلومين، وأكد أن من أولوياته هي النهوض بالاقتصاد ووضع حدّ لتقهقر الاقتصاد والقدرات المالية للبلاد، وأضاف قائلا «لا يمكننا الانشغال بالسياسة عن الاقتصاد ، فالمواطن يتخوف على مصير قوته اليومي». الحكومة ستحمل مفاجآت ولا عفو عن الفاسدين وبخصوص الحكومة التي سيكلفها بعد استلام مهامه، قال تبون "أتمنى التوفيق في أصعب مهمة لتشكيل الحكومة"، وأضاف أنه يعد بمفاجأة سارة في الحكومة المقبلة لتعيين وزراء في العشرينات من أعمارهم لأول مرة. وفي رده عن سؤال عما إذا كان في نيته زيارة ولايتي تيزي وزو وبجاية، أوضح الرئيس المنتخب بأنه "متشوق لزيارة هاتين الولايتين". وبخصوص تعامله مع وسائل الإعلام، قال تبون بأنه مع حرية الصحافة إلى "أقصى حد"، لافتا بالمقابل إلى أنه سيحارب ب"شراسة" كل أشكال التجريح والقذف والشتم. ورفض الكشف عن خطته لاسترجاع الأموال من الخارج حتى لا تواجه بخطة مضادة ، وقال "أحتفظ بها لنفسي". وبخصوص مكافحة الفساد، أكد عبد المجيد تبون، أن قانون مكافحة الفساد الحالي سيبقى ساري المفعول، نافيا في الوقت ذاته إمكانية إقرار عفو عن الفاسدين، حيث قال "لا عفو رئاسي عن المتورطين في الفساد"، كما التزم بخلق صندوق على مستوى الرئاسة لتمويل عمليات نقل جثامين وفيات الجالية الجزائرية في الخارج. ع سمير تبون يرفض التعليق على تصريحات ماكرون ويؤكد لا أعترف إلا بالشعب الجزائري ولا وصاية على الجزائر رفض عبد المجيد تبون، التعليق على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤكدا بأنه لا يعترف إلا بما يقوله الشعب الجزائري الذي انتخبه، وقال بأن علاقات الجزائر مع الدول ستكون مبنية على مبدأ المعاملة بالمثل ولا أحد يدعي أنه له وصاية على الجزائر رفض الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون الرد على التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقال تبون، خلال الندوة الصحفية، أمس، "لا أرد على الرئيس الفرنسي"، وتابع يقول "هو حر في تسويق بضاعته في بلده وأنا انتخبني الشعب ولا أعترف إلا بالشعب الجزائري". وذلك بعد تصريحات أطلقها الرئيس الفرنسي أمس، قال فيها إنه أخذ علما بفوز عبد المجيد تبون برئاسة الجزائر، وتجاوز الحدود بدعوته على حوار في الجزائر. من جانب أخر، أكد تبون، أن الجزائر لن تسمح ولن تغفر لأي أحد التعدي على سيادتها الوطنية وتطرق تبون، خلال ندوته الصحفية، إلى السياسة الخارجية التي سيعتمدها والتي قال بأنها سترتكز على مبدأ عدم التدخل في شؤون الدولية، وقال "أنا حساس إلى أقصى درجة لما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية ولا أقبل لأي أحد المساس بسيادتنا". وبخصوص الخلاف مع المغرب بشأن ملف الحدود، قال تبون، بأن زوال الخلاف يمر عبر انتفاء الأسباب التي أدت إلى إغلاق الحدود، ملمحا إلى تمسكه بمطلب تقديم اعتذار رسمي من المملكة قبل فتح الحدود مجددا. أما بشأن العلاقات مع الدول، قال تبون إن "الجزائر دولة محورية في إفريقيا والمتوسط والعالم العربي وستعمل على تكريس مبدأ المعاملة بالمثل"، وتابع قائلا "لا أحد يمكنه أن يدعي أن له وصاية على الجزائر".