شهدت الحصة التدريبية لجمعية الخروب التي جرت عشية أمس، أجواء مكهربة في بدايتها، حيث حضر عدد من الأنصار الغاضبين بسبب التعثرات الأخيرة، وصبوا غضبهم على اللاعبين، محمّلين إياهم مسؤولية النتائج السلبية الأخيرة، بالإضافة لرحيل المدرب السابق رشيد بوعراطة، خصوصا أن لاعبي «لايسكا» نالوا مستحقاتهم وأجورهم، عكس بقية الفرق بما فيها البطل الشتوي أولمبي المدية. وطال غضب الأنصار أعضاء المكتب، الذين واصلوا الغياب حيث لم يحضر حصة أمس سوى رئيس الفريق معمر ذيب، مما يؤكد وجود شرخ عميق وسط الإدارة الخروبية. ونقلت مجموعة الأنصار التي حضرت التدريبات انشغالها للرئيس ذيب، الذين كان مطالبا بالرد وتقديم تفسيرات حول سبب تراجع الفريق وعودته إلى نقطة الصفر، فيما جدد محبو الجمعية مطلبهم بالتشبث بورقة الصعود لأن البقاء هذا الموسم في الرابطة الثانية، أشبه بالسقوط نظرا لتغير نظام المنافسة الموسم المقبل، ناهيك عن تشديدهم بضرورة استقدام مدرب جديد. وبعد عودة الهدوء، باشر لاعبو الجمعية تدريباتهم، وشهدت الحصة تواصل غياب بورقعة، وهو الأمر الذي لم يتقبله المدرب المؤقت، كما غاب سعدي أيضا بسبب خضوعه لكشوفات معمقة حول الإصابة التي تعرض لها في مقابلة اتحاد الحراش، وستوضح نتائج الكشوفات إمكانية مشاركته من عدمها في المقابلة القادمة أمام اتحاد عنابة التي ستجرى في غياب الجمهور. إلى ذلك، استأنف زلامي التدريبات بشكل عادي بعد شفائه من الإصابة، إلى جانب العناصر، التي غابت دون إذن عن حصة الاستئناف، في صورة عطية وبيازيد وكابري. من جهته، تحدث مستورة مع اللاعبين بعد نهاية الحصة وحاول الرفع من معنوياتهم، أين تحدث عن إمكانية العودة بنتيجة ايجابية من بونة، بشرط أن يؤمنوا بقدراتهم، خصوصا أن عودة الفريق العنابي بفوز من ميدان الموب، قد يكون سلاح ذو حدين حسبه.