دعا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، الشعب الجزائري والطبقة السياسية للالتفاف حول رئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، من أجل إحداث التغيير المطلوب الذي تنشده الأغلبية من الشعب، مبرزا الدور «الفاصل» والجهود «العظيمة» للجيش الوطني الشعبي من أجل ضمان استمرارية الدولة والحفاظ على أمن واستقرار البلاد. وقال بن صالح خلال مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب, عبد المجيد تبون, بقصر الأمم «إن الانجازات التي تحققت في وقت وجيز وفي ظروف صعبة لم تكن لتتحقق لولا التشاور والتنسيق المحكم بين مؤسسات الدولة», مضيفا «في الوقت الذي تشرف فيه مهمتي على الانتهاء, أود أن أشهد على ما سيحفظه التاريخ إلى الأبد بخصوص الدور الفاصل والجهود العظيمة التي اضطلع بها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني الذي يجسد وحدة أمتنا في تأكيده على سمو الدستور وضمان استمرارية الدولة وحماية مؤسسات الجمهورية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد». ووجه رئيس الدولة بالمناسبة, تحية تقدير إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, نائب وزير الدفاع الوطني, الفريق أحمد قايد صالح «لوقوفه إلى جانب شعبنا في هذه المرحلة العصيبة من تاريخه وعلى مرافقته العملية للمسار الذي انتهجته البلاد في مختلف مراحلها من أجل الخروج من أوضاع الأزمة وتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة, وإصراره على مواجهة الممارسات العدائية وكل المحاولات اليائسة الرامية إلى المساس بالأمن الوطني للبلاد وتعريض وحدتنا الوطنية للخطر». وفي سياق متصل, شدد السيد بن صالح على أن النتيجة التي تحققت في البلاد, أتت بفضل تضافر جهود الجميع وتعاونهم, قائلا: «اليوم بوسع الجزائر الافتخار بكونها عاشت تجربة فريدة من نوعها وسايرت حركة شعبية حضارية سلمية في كنف الهدوء والكرامة دون إراقة قطرة دم واحدة من دماء أبناء الجزائر». وفي سياق آخر هنأ بن صالح رئيس الجمهورية المنتخب قائلا :" أهنئ الرئيس عبد المجيد تبون الذي تم تزكيته رئيسا للجمهورية وأن أتوجه له متمنيا التوفيق والسداد في قيادة الشعب والجزائر، سيما وأنه أهل لذلك بما يتحلى به من سمات رجالات الدولة الكبار". وأشار المتحدث إلى بقية المترشحين الخاسرين مؤكدا أن مشاركتهم في الرئاسيات ما هي إلا إدراك منهم بالأهمية الإستراتيجية التي اكتستها انتخابات 12 ديسمبر للجزائر ولشعبها. وأضاف قائلا: «لقد مضت 9 أشهر منذ أن دعتني ضرورة الواجب الوطني إلى تقلد مسؤولية رئاسة الدولة, وهي مسؤولية لم يكن يراودني فيها أي طموح, ولم أكن مهيأ للاضطلاع بها, ولكن فعلت من منطلق حبي لوطني وعرفاني بفضله علي وعكفت منذ أن توليت المسؤولية على ممارسة مهامي في كنف احترام أحكام الدستور ووفقا لآمال وتطلعات المواطنين التي نادت بها الجماهير الشعبية بسلمية طيلة الأشهر الماضية, والتي ستجد العناية المطلوبة من قبل الرئيس المنتخب والعمل على تنفيذها». ع س