الكاب يضيع نقطتين لم يتمكن شباب باتنة من اجتياز عقبة شبيبة بجاية واضطر لاقتسام الزاد وتضييع نقطتين في غياب التركيز والفعالية والذكاء في اللعب، فضلا عن النجاعة الهجومية وافتقاد لاعبيه إلى الإيمان بقدراتهم. المقابلة التي استقطبت جمهورا غفيرا صنع الفرجة في المدرجات وفت بوعودها من حيث الإثارة والتنافس، إلى جانب السيسبانس الذي شد الأنظار والأنفاس إلى غاية انقضاء الوقت القانوني، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب ومحاولة الاستثمار في أخطاء منافسه، ما جعل مرحلة جس النبض تأخذ بعض الوقت، ولو أن الباتنيين كانوا السباقين إلى صنع اللعب من خلال الضغط على منطقة الحارس سيدريك وخلق بعض الفرص المحتشمة عن طريق بوشوك ودايرة وفزاني لكن دون تجسيدها بفعل سقوطهم في اللعب العشوائي والارتجالية. الضيوف الذين كانوا طرفا صعبا في المعادلة أبدوا مقاومة كبيرة وعمدوا منذ الوهلة الأولى إلى تحصين مواقعهم الخلفية وغلق كل المنافذ المؤدية إلى شباك الحارس سيدريك وتدعيم الوسط بشكل جيد ليكون منطلقا للحملات الهجومية، وهو ما صعب من مهمة المحليين الذين تحملوا الضغط البسيكولوجي للمباراة ما جعلهم يهدرون فرصا سانحة للتهديف في صورة قذفة بوشوك (د23) وأخرى لسعيدي(د27)، قبل أن يخفق بلة في إسكان الكرة شباك أبناء يما قورايا رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس البجاوي(30). وكان بإمكان بولعينصر خطف هدف السبق لولا خلطه بين السرعة والتسرع(د12)، لينسج على منواله بلخضر(د36). المرحلة الثانية جاءت مغايرة بعد أن انخفض ريتم اللعب ولو أن الضيوف رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل في محاولة لصنع الفارق باللجوء خاصة إلى الهجمات المرتدة والتوغل على الجناحين، ساعدهم في ذلك تراجع أشبال عامر جميل الذين اختلطت عليهم الأمور في غمرة ارتباك الدفاع وتلاشي منطقة وسط الميدان التي بسط الزوار سيطرتهم عليها، فكانت لهم الأولوية في الصراعات الثنائية والأسبقية في محاولة تهديد مرمى بابوش الذي تصدى ببراعة لقذفة الكاميروني إبيان(د56)، والركنية المباشرة لبلخضر (د72). ورغم دخول مايدي لأول مرة هذا الموسم بعد تماثله للشفاء عند الدقيقة(73) وكذا المهاجم مساعدية، إلا أن شهية الكاب لم تأت حيث ظل يهدر الفرص في ظل غياب الجرأة الهجومية والتركيز الكافي إلى غاية نهاية المقابلة بنتيجة تعادل يحمل طعم الخسارة.