قاسمي ينقذ السكيكدية ويبخر أحلام البوبية في الوقت بدل الضائع ملعب أول نوفمبر طقس مشمس جمهور قليل أرضية حسنة تنظيم جيد تحكيم للسيد: براهيمي بمساعدة خادم و سمسوم. الإنذارات: زغيدي(المولودية) / قريلي و بوعلاق(الشبيبة) الطرد: زغيدي(د65) من المولودية الهدفان: بلعيدي ( د12) للمولودية / قاسمي(د90 + 2) للشبيبة. التشكيلتان م/باتنة: بولطيف زغيدي بيطام شواطي زقرير بلهادي يعقوب زياد بلعيدي (بختتو) عقيني (عليلي) قارش (وناس). المدرب: جمال بن جاب الله ش/سكيكدة: دامس قرقابو بوعلاق درواز بطال عميرة متهني(مساعدي) قريلي خليفة(تيش تيش) قاسمي بوعبد الله (لحمر) المدرب: التهامي صحراوي فشلت مولودية باتنة في تخطي عقبة شبيبة سكيكدة واضطرت لاقتسام الزاد والاكتفاء بنقطة واحدة، في مقابلة لم يتعد مستواها الفني حاجز المتوسط بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية مع كثرة فرص التهديف، فضلا عن "السيسبانس" الذي شد الأنظار والأنفاس إلى غاية انقضاء الوقت القانوني، بعد أن فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، ما جعل مرحلة جس النبض تأخذ بعض الوقت، حيث كان الصراع على أشده على مستوى المنطقة الإستراتيجية، والتي سرعان ما بسطت "البوبية" هيمنتها عليها، بفضل ربح الصراعات الثنائية، وتهديد مرمى تشكيلة "روسيكادا" التي أسالت العرق البارد للمحليين، بعد أن حصنت قواعدها الخلفية بشكل جيد، مع الاعتماد على مهاجم واحد فقط وهو قريلي، سيما في الشوط الأول.ورغم ضيق هامش المناورة إلا أن الباتنيين نجحوا في نقل الخطر إلى منطقة المنافس، وقد ساعدهم في ذلك انتشارهم الجيد، ولو أنهم لم يحسنوا استغلال سيطرتهم العقيمة، بالنظر للفرص التي أهدرها زياد(د4)، ثم عقيني(د9)، قبل أن يتمكن بلعيدي من هز شباك دامس وخطف هدف السبق(د12) في غفلة من الدفاع السكيكدي الذي كان مرتبكا ومفككا.هدف كان بمثابة إنذار للضيوف الذين لم يفقدوا الثقة في النفس، فحاولوا الرد بواسطة بعض الهجمات تألق في تجسيدها عميرة و قريلي وبطال، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى بولطيف، ولم تستغل بالشكل الضروري، حتى وإن كان عميرة فوت على فريقه فرصة سانحة لإعادة الأمور إلى نصابها عقب مخالفة مباشرة(د23)، في وقت فضل المحليون تنظيم صفوفهم واللعب بعقلانية، مما مكن زغيدي من توقيع الهدف الثاني رفضه الحكم بعد احتكاكه مع الحارس(د25).إستراتيجية أشبال صحراوي صعبت من مهمة أصحاب الأرض الذين تحملوا الضغط في ظل غياب النجاعة الهجومية وأنانية عقيني الذي كثيرا ما بالغ في المراوغات، مفوتا فرص مضاعفة المكسب(د31). ما حفز الزوار على حمل مشعل المبادرة وفرض حصار على منطقة الحارس بولطيف الذي تصدى ببراعة لرأسية قريلي بعد أن حول الكرة إلى الركنية(د40). المرحلة الثانية جاءت مخالفة لسابقتها برفع الضيوف لنسق حملاتهم بعد أن تحركت آلتهم الهجومية، ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على منطقة المحليين الذين تراجعوا إلى الوراء وقل نشاطهم، الأمر الذي ترك هامشا من المناورة لأبناء صحراوي، لم يحسن استغلاله قريلي في مناسبتين(د58و62)، وكذا بطال(د68و72). الروح القتالية للضيوف، وتنظيمهم الجيد على أرضية الميدان، جعل الباتنيين يسلكون منهج الحيطة والحذر، مع تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد خاصة بعد طرد زغيدي(د65). وهو ما جعلهم يتحملون عبء اللعب وسيطرة المنافس الذي نجح في معادلة النتيجة في الوقت بدل الضائع(د92) عن طريق قاسمي، مستغلا تردد الدفاع الباتني، لتنتهي المباراة وسط غضب وسخط الأنصار على مردود بعض العناصر والنتيجة المسجلة.