وفق أمس، المدرب كريم خودة في قيادة الشباب لتحقيق الانتصار الثاني على التوالي، والوصول إلى الدور ثمن نهائي من كأس الجمهورية، التي يبقى فيها السنافر الفريق الوحيد، صاحب امتياز إقصاء فريقين من الرابطة المحترفة الأولى قبل الوصول لهذه المحطة، ونعني بهما نجم مقرة في الدور الأول وشبيبة الساورة، لحساب مباريات الدور السادس عشر. بداية المباراة لم تكن جيدة بالنسبة للسنافر، حيث لم تمر سوى دقيقتين فقط، حتى تعرض المدافع الأيسر صالحي لإصابة عضلية، أجبرته على مغادرة أرضية الميدان، وعوضه المدرب خودة ببوشريحة، الذي أقحمه في المحور وأعاد بدبودة لمنصبه الأصلي، وهو ما أثر على طريقة اللعب، ومنح أفضلية نسبية للاعبي الساورة، خاصة وأن الحضور الجماهيري لم يكن كبيرا بسبب تزامن المواجهة مع يوم عمل، وما زاد من متاعب السنافر، هو إعلان الحكم بن براهم ضربة جزاء في د20 حولها سعودي لهدف السبق. تغير المعطيات حرك أشبال خودة، الذين عادوا لأجواء المباراة، من خلال الاعتماد على سلاح الكرات الثابتة، التي كللت إحداها بهدف التعادل في د41 عن طريق بن عيادة بمخالفة مباشرة لم يقو الحارس بوزياني على صدها، أين أكد ابن الباهية بأنه أفضل لاعب في الشباب دون منازع، وهو الذي يعوض تمريراته الحاسمة أحيانا بأهداف جميلة مثلما فعل أمس، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل الإيجابي هدف مقابل هدف. المرحلة الثانية، ارتفع فيها نسق اللعب نوعا ما، خاصة من جانب المحليين، الذين حمسهم مدربهم في غرف تغيير الملابس وزادهم تضاعف الأنصار في المدرجات حماسا. ونقل أشبال المدرب خودة الخطر سريعا إلى مرمى الساورة، لكن اعتمادهم اللعب المباشر والكرات الطويلة صوب المهاجم عبيد، ساعد ثنائي محور دفاع نسور الجنوب على تشتيت كل الكرات، قبل أن يتفطن مدرب الشباب ويقحم المهاجم أمقران، الذي كان دخوله موفقا، حيث لم يكتف بإحراج مدافعي الساورة، بل كان وراء اللقطة التي جاء على إثرها هدف الفوز، الذي سجله بن عيادة في الدقيقة 79، بعد تنفيذه لمخالفة محكمة ضاهت في جمالها ما فعله في الشوط الأول عندما عدل النتيجة. عودة السنافر في المباراة وقرب انتهاء الوقت الأصلي، دفع بلاعبي الشباب إلى تسيير الدقائق المتبقية بإحكام، رغم محاولات الزوار للعودة وتعديل النتيجة، قبل أن تنتهي المباراة بانتصار وتأهل زملاء المايسترو الجديد بن عيادة.