حجاج جزائريون متذمرون من ظروف الإقامة بالبقاع المقدسة أبدى أمس حجاج جزائريون تذمرهم من ظروف أداء الحج هذا العام لا سيما ما يتعلق منها بظروف الإقامة '' غير المريحة '' ومشاق التنقل نحو الحرم المكي لأداء الصلوات ''في ظل النقص الفادح في الحافلات التي تم تسخيرها لهم''. وفي اتصال بالنصر أمس من مكةالمكرمة أشتكى حجاج من ظروف الإقامة ''غير المناسبة وغير المريحة '' في العمائر التي تم تأجيرها لهم والتي قالوا أنها '' تفتقد للمصاعد الكهربائية '' إلى جانب '' تدني الخدمات بها''، وأشاروا إلى أن الكثير منهم يجدون مشقة كبيرة في صعود وحتى نزول السلالم خاصة كبار السن فضلا عن بعدها عن المشاعر المقدسة بين 3 إلى 5 كيلومترات.وقد اشتكى هؤلاء الحجاج في اتصالهم أيضا من مشاق التنقل من مقر إقامتهم نحو الحرم من أجل أداء الصلوات الخمس على وجه الخصوص بسبب قلة عدد الحافلات التي وفرها الديوان الوطني للحج والعمرة لهم، ما خلق نوعا من الفوضى والازدحام – حسبهم - إلى درجة أن بعض المصلين بنا قالوا أنهم لم يعودوا يركزون كثيرا في العبادة بسبب مشكل النقل الذي تحول إلى هاجس يومي يؤرقهم كثيرا ما يدفعهم كما ذكروا '' كل مرة '' إلى الدخول في رحلة سباق للظفر بمكان على متن أي حافلة كونهم لا يستطيعون قطع المسافة الفاصلة بين الحرم وعمائر الإقامة راجلين، مشيرين في ذات الوقت إلى أنهم يضطرون إلى قطع سوق شعبية مزدحمة ذهابا وأيابا بواسطة الحافلات ما يبدد الكثير من وقتهم. وسجلوا بهذا الخصوص بأن حجاج بعض بلدان الجوار على غرار الحجاج التونسيين يقيمون في ظروف جيدة بعمائر قريبة من الحرم تتوفر على خدمات في المستوى المطلوب.وأعرب هؤلاء الحجاج عن تخوفهم من أثر تزايد أعداد الحجاج الذين يصلون تباعا عبر الرحلات القادمة من أرض الوطن إلى البقاع المقدسة قصد آداء مناسك الحج، على حركة النقل وقالوا أن الهاجس الأكبر يتعلق بالتخوف من مصاعب التنقل يوم عرفة والزحمة المتوقعة في ذلك اليوم. وفي اتصالنا أمس بمقر ديوان الحج والعمرة بالعاصمة قصد الحصول على توضيحات حول الانشغالات التي طرحها الحجاج الذين اتصلوا بنا لم نجد سوى كاتبة أخبرتنا أن كل إطارات الديوان انتقلوا إلى البقاع المقدسة ضمن وفد البعثة الجزائرية، كما لم نستطع في نفس الوقت الحصول على موقف وزارة الشؤون الدينية رغم اتصالاتنا المتكررة بمصالحها. تجدر الإشارة إلى أن الديوان الوطني للحج والعمرة سبق وأن أعلن عن وضع 10 حافلات تحت تصرف الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة، على مدار 24 ساعة تقلهم من مقرات إقامتهم إلى الحرم المكي، بغرض تذليل عقبة بعد المسافة التي تفصل فنادق البعثة والحرم، خاصة خلال أوقات الصلوات الخمس، بعد الاحتجاجات التي باشرها الحجاج مع وصول الدفعات الأولى، ووجود عراقيل في عملية إسكانهم بسبب بعد مقرات الفنادق. ع.أسابع