أدّت مخلفات الجولة 16 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، إلى حدوث انقلاب على مستوى قمة هرم الترتيب، وذلك باستعادة "الحمراء" العنابية مشعل قيادة القافلة من جديد، في محطة كانت كافية لرسم المعالم الأساسية للمنعرج الثاني في سباق الصعود، في انتظار اتضاح الرؤية أكثر عند تسوية الرزنامة يوم الثلاثاء القادم. وجاء هذا الانقلاب، بعد انتهاء القمة التي جمعت اتحاد سدراتة بمولودية برحال دون فائز، في مباراة كان فيها أهل الدار السباقين للتهديف بواسطة غضابنية، لكن الزوار ردوا في بداية الشوط الثاني بفضل القائد تلبي، ولو أن نتيجة التعادل كانت كافية لتجريد المولودية من عرش الصدارة، على اعتبار أن حمراء عنابة حققت الأهم، وأحسنت الاستثمار في أزمة المستضيف اتحاد بلخير، لتدك شباكه برباعية في المرحلة الثانية من اللقاء، كانت فيها حصة "الجوكير" باشا ثلاثية. عودة "الحمراء" إلى الريادة بالسرعة الرابعة، يجعل كل الحسابات معلقة على نتيجة اللقاء، الذي سيعاد ضد اتحاد حمام الشلالة، لأنها حاليا تقود السباق على بعد خطوة واحد من الرائد السابق مولودية برحال، وكذا فرفوس بئر العاتر، الذي ارتقى إلى برج المراقبة، بفضل الانتتصار الثمين الذي عاد به من وادي الزناتي، أين تخطى عقبة أمل برج صباط، ليبقى اتحاد سدراتة رابع أطراف المعادلة، بعد إهداره فرصة اعتلاء الصدارة بتعادله داخل الديار. وفي سياق متصل، فإن حظوظ اتحاد حمام الشلالة في دخول دائرة التنافس على تذكرة الصعود، تبقى مرهونة بنتيجة مقابلته أمام حمراء عنابة، في إطار تسوية الرزنامة، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث سيحرق آخر أوراقه، كما حدث لجاره نجم بوشقوف، الذي كان الإنهزام أمام جيل شبيطة مختار نقطة النهاية لحلم الصعود. إفرازات هذه المحطة، كانت كافية لإجراء "غربلة" على مستوى قمة وقاعدة هرم الترتيب، لأن التنافس من أجل تفادي السقوط أصبح منحصرا بين 6 أندية، بدرجات متفاوتة، وهذا عقب انهزام اتحاد بوخضرة داخل الديار، ولو أن اتحاد بلخير يبقى بحاجة إلى "معجزة" للمحافظة على مكانته في هذا القسم، حاله حال أولمبي الونزة، الذي غاب عن هذه الجولة، بسبب مشكل عدم تسوية مستحقات الانخراط، مما مكّن مولودية عين علام من الحصول على جرعة أوكسجين، بفوز على البساط هو الثاني منذ بداية الموسم.