أكد رئيس لجنة التحضيرات للطبعة 19 للألعاب الأولمبية المتوسطية المرتقبة بوهران في2021، سليم إيلاس، أمس، أن خزينة اللجنة تدعمت مؤخرا بمبلغ مالي قدر ب 1,3 مليار دج، لإعطاء دفع قوي لمختلف ورشات التحضير لهذه التظاهرة المتوسطية ذات البعد العالمي، وكذا دعم بعض الخدمات، موضحا أن هذا المبلغ يضاف ل 38 مليون دج، التي تلقتها اللجنة مع نهاية السنة المنقضية. كشف إيلاس خلال ندوة صحفية، نشطها بفندق روايال بوهران، عن صدور المرسوم التنفيذي للهياكل التنظيمية المحدد والضابط لمهام كل الفاعلين والمتدخلين في عملية التحضير للألعاب المتوسطية، وهو ما اعتبره المتحدث ركيزة للتنظيم الجيد وتجاوز كل سوء تفاهم بين الفاعلين الذين توضحت مهامهم قانونيا، خاصة وأن اللجنة الأولمبية تهتم كثيرا بالجانب التنظيمي الذي يعتبر، حسبه، رهان هذه الدورة، موضحا أن لجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية للألعاب الأولمبية المتوسطية عبرت عن ارتياحها وتثمينها لتقدم التحضيرات الخاصة بالدورة 19 للألعاب المتوسطية، التي ستقام بوهران في 2021 وهذا قبل موعد 25 جوان القادم المحدد للوقوف على حصيلة التحضيرات، مشيرا أنها ركزت خلال زيارتها الثامنة التي كانت يوم الخميس المنصرم لوهران، على القرية الأولمبية التي ستأوي 4200 رياضي، حيث تم تصنيف فندقها في درجة 3 نجوم . وأكد سباح المنتخب الوطني السابق، أن المنشآت و الهياكل هي جزء فقط من التحضيرات وأغلبها انتهت به الأشغال، ما عدا المركب الأولمبي الذي يشهد، كما قال، نوعا من التأخير في الإنجاز، وصل إلى 85 بالمائة، ولكن الأمور تسير، حسب توضيحه، مضيفا بأنه تم إبرام اتفاقية بين المؤسسة الصينية المنجزة والمؤسسة الإيطالية «ميرتا بوول»، حيث سيكون هذا المركب الأول من نوعه إفريقيا، الذي به أحواض سباحة مصنوعة بمادة «الاينوكس». وأضاف المتحدث، أنه تم التطرق لمختلف الملفات الخاصة بالتحضيرات لهذا الموعد، ومنها تكوين المتطوعين في مختلف المجالات وحسب التخصصات والمعايير المطلوبة، إلى جانب التأخر الذي تشهده التحضيرات لحفل الإفتتاح، مبرزا أن الزيارة الثامنة للجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية للألعاب الأولمبية المتوسطية، تعد أيضا اللقاء الثالث مع الطاقم الجديد للجنة التحضيرية والذي تم تنصيبه في أوت الماضي. وبخصوص شق الترويج للتظاهرة، أفاد رئيس اللجنة أن المرحلة الأولى انطلقت منذ أسابيع وصرف من أجلها مبلغ مالي قدر ب 2,5 مليون دينار، وشملت 34 نقطة محددة مسبقا، مثل محاول الطرقات الكبرى بالولاية ونقاط أخرى، للفت انتباه وتذكير سكان وهران وزوارها، بتاريخ التظاهرة والهوية البصرية لها، مشددا على أن اللجنة تسعى لترقية العملية الإتصالية، بالتوازي مع التحضيرات وفي الوقت نفسه ترشيد النفقات. وأوضح ايلاس، أن الترويج الدولي بدأ مع فدرالية المبارزة في التجمع الدولي مؤخرا، حيث يجب حسبه، اقتناص الفرص للترويج لموعد وهران 2021، عبر المحافل الرياضية الدولية ومن خلال الرياضيين الأجانب الذين يحضرونها، مشيرا كذلك للمشاركة في الصالون الدولي للسياحة الأسبوع المقبل بوهران. ولم يفوت مسؤول الإعلام، رفيق شراك، الفرصة ليذكر الصحافيين بأن أبواب اللجنة التحضيرية مفتوحة للجميع وليس فقط الصحافة الرياضية بالنظر لكون التظاهرة المتوسطية سترافقها نشاطات أخرى ثقافية واستعراضات وغيرها، وكشف أن هذه الألعاب ستعرف مشاركة ما يقارب 15 ألف مشارك. وفيما يتعلق بعدم إدراج بعض الرياضات الأولمبية في تظاهرة وهران، أكد سليم إيلاس أن اللجنة الدولية المتوسطية هي التي قررت عدم إدراجها لأسباب تقنية تخصها، ومن بين هذه الرياضات «الترياتلون»، إضافة لرياضات أخرى، وقال أن في الألعاب الأولمبية عموما نجد السباحة وألعاب القوى، هي التي تشد الأنظار أكثر وتستقطب الجمهور، وبالتالي نجاح هذين المنافستين يكون في حد ذاته نجاحا للدورة 19 للألعاب المتوسطية، ولكن هذا لا يعني، حسب ذات المتحدث، أن باقي الرياضات لن تولى لها الأهمية، مشيرا لاعتماد 24 رياضة، و بأن لعبة المطرق التقليدية ستكون حاضرة خلال التظاهرة، من خلال استعراض سيقام على مستوى ملعب الثيران، الذي أعيد ترميمه وكذا بعد تعذر تنظيم فعالية رياضية فيه، إلى جانب تنظيم منافسات في الولايات المجاورة واستغلال هياكلها الرياضية.