قال رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس السبت من بسكرة، إن قناعة الشعب الجزائري و إرادته القويتين، انتصرتا على الكثير من الاختلالات، ما أفرز رئيسا شرعيا للبلاد، يمكنه استكمال مسار الإصلاحات. خلال تجمع نشطه بدار الثقافة أحمد رضا حوحو، بمناسبة الندوة التأطيرية لمكاتب الجنوب، أشاد غويني بالحراك الشعبي، الذي تميز على حد تأكيده بالسلمية وحافظ على مكتسبات البلاد وأمنها واستقرارها، للمطالبة بالتغيير والديمقراطية والارتقاء بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة، و كذا تكريس مبدأ العدالة الاجتماعية ودولة الحق والقانون، وتجسيد ذلك في واقع الجزائريين، مثمنا في سياق حديثه إقرار يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه. و أضاف غويني، بأن هذا اليوم هو مناسبة لكل الجزائريين لتجديد الإرادة والعزيمة للمضي بالبلاد نحو التنمية وفرصة للحمة والتلاحم بين الشعب وجيشه، مشيدا بموقف حركته، التي كانت، مثل ما قال، من أهم الفاعلين في إنجاح الانتخابات الرئاسية، بتواجدها الدائم في الصفوف الأولى للدفاع عن الدولة ومكتسبات الشعب الجزائري. و عرج بعدها غويني، بالحديث عن المشاورات التي باشرها رئيس الجمهورية والتي شملت عديد الأطراف ومختلف الأحزاب وكذا الشخصيات الوطنية، وهذا يعني حسبه، بأن الرئيس تبون هو رئيس لكل الجزائريين، مشيرا أن مسار الحوار مازال متواصلا متمنيا مشاركة الجميع. وفيما يتعلق بورشة تعديل الدستور، أكد غويني، أنها تخضع حاليا للنقاش، مؤكدا بأن حركة الإصلاح من جهتها، ستقدم أراءها وستطرح أفكارها، معتبرا الإصلاح الدستوري فرصة لتحقيق التوافق ولم شمل القاعدة الشعبية، وفي اعتقاد غويني، فإنه لا يوجد من يعارض هذه الفكرة، بالنظر لكون مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات. من جانب آخر، دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني، إلى ضرورة مراجعة قانون المالية، التي ظهرت فيه، مثل ما قال، عيوب و اختلالات تستوجب قانون تكميلي للحد من الأعباء المختلفة التي أنهكت المواطن الجزائري، على حد تعبيره.