أكد مدير الصحة و السكان لولاية تبسة، بلعيد السعيد، على أن مصالحه سجلت حالة اشتباه بفيروس كورونا، لامرأة في 41 من العمر، كانت مدعوة في عرس خارج ولاية تبسة، أين التقت بعدد من المغتربين و هي تخضع حاليا للاستشفاء بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بوقرة بولعراس ببكارية. و قد أخذت عينات من دمها أرسلت لمعهد باستور بالعاصمة، في انتظار صدور النتائج بعد 72 ساعة، لتأكيد الإصابة بكورونا من عدمها، مشيرا في السياق ذاته، إلى تمديد التحقيق الوبائي لعائلتها. و أمر ذات المسؤول، بتفادي الأعراس و تأجيل الأفراح، كإجراء وقائي احترازي، كما دعا المرضى للتقرب إلى المصحات الجوارية و التخفيف على المؤسسات الإستشفائية الإستعجالية. مدير الصحة و السكان، بلعيد السعيد، كان قد ترأس، أمس، بمقر الولاية، دورة تكوينية تحسيسية حول وباء كورونا المستجد، لفائدة العاملين بوسائل الإعلام المحلية، و كذا المكلفين بخلايا الإعلام على مستوى الجماعات المحلية و القطاعات، أين تطرق إلى الوضعية الصحية بالولاية، حيث أوضح بأنه لم تسجل أية إصابة بهذا الوباء، غير أنه تم اتخاذ إجراءات استباقية في هذا الشأن، من ذلك ضبط مخطط للتدخل و مجال تدخلات كل طرف في ذلك، كما تم تفعيل الرقابة على مستوى المراكز الحدودية الأربعة بالولاية و كانت هناك زيارات ليلية و فجائية لوالي الولاية، للإطلاع على سير هذه المراكز و مدى الالتزام بالتعليمات. أما في مجال الاستعدادات و الهياكل، فذكر المسؤول ذاته، بتخصيص 16 سريرا للحجز الصحي بمستشفى بوقرة بولعراس ببكارية، كما تم تخصيص جناح بمركز التكوين المهني ببلدية بولحاف الدير، للحالات التي لم تظهر عليها أية أعراض، فضلا عن تخصيص أجنحة بفنادق الولاية. أما الدكتورة، مناح حفصة، فقد تطرقت إلى ظهور هذا الفيروس في الصين، و أعراضه و تشخيصه و كيفية الوقاية منه، مشددة على النظافة الدورية و اليومية، باستعمال مواد التنظيف و لو العادية كافية للوقاية منه، كما قدمت توجيهات لتفادي انتقال الفيروس. كما أشرف والي تبسة، مساء أول أمس، على تنصيب خلية أزمة لمتابعة فيروس كورونا المستجد و الوقاية منه، مؤكدا لدى تنصيبه لهذه الخلية، على أن الهدف منها هو تدعيم قدرات العمل الاستباقي، للحد من هذا الفيروس الخطير، كما شدد على ضرورة تفعيل الإجراءات الوقائية التي تبنتها الحكومة لتطويق انتشاره، أين أمر بتكثيف التنسيق مع مختلف القطاعات، لمواجهة هذا الوباء و التأهب التام لأي طارئ و العمل على توفير المعدات و المستلزمات الطبية و ضمان التموين المستمر بالمواد الغذائية، كما أمر بتبليغ وسائل الإعلام المختلفة بكل المعلومات المطلوبة، لوضع حد للإشاعات و تنوير الرأي العام. كما طالب ممثلي المجتمع المدني، بتحسيس المواطن بخطورة كورونا، مطمئنا في الوقت ذاته بأن الوضع جد عاد بجميع بلديات الولاية و أن الولاية لم تسجل أي حالة، غير أن خطورة الفيروس تتطلب وعيا صحيا، مشددا في الوقت نفسه، على أن مديرية الصحة و السكان، هي الوحيدة التي تقع على عاتقها مسؤولية الإعلان عن الحالات.