لم تفض الجلسة القصيرة التي كانت لعيسى منادي مع والي عنابة صبيحة أمس الثلاثاء إلى أرضية إتفاق بخصوص مستقبل الطاقم المسير للإتحاد العنابي، لأن منادي أصر على الرحيل، و ذهب مرة أخرى إلى حد القسم بأغلظ الإيمان بأنه لن يعود لرئاسة الفريق، و هو ما دفع بالوالي إلى التأكيد على أن الموافقة على هذه القرارات ليس من صلاحيات السلطات المحلية، و من الأفضل طرحها على أعضاء الجمعية العامة لمناقشة مستقبل الإتحاد. و أكد منادي بأنه أودع صبيحة أمس نسخة من قرار إستقالته لدى كل من والي الولاية و مديرية الشباب و الرياضة، مرجعا سبب إنسحابه من رئاسة النادي إلى الضغوطات الرهيبة التي أصبح يعيش على وقعها بسبب تراجع نتائج " الطلبة " في بطولة هذا الموسم، سيما و أن الإدارة حاولت حسبه توفير كل الظروف الكفيلة بتمكين الإتحاد من تحقيق العودة السريعة إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، غير أن النتائج المسجلة لم تكن تتماشى و الحسابات التي ضبطها منادي و جماعته، مما أجبر رئيس النادي على تقديم إستقالته في مناسبتين في ظرف أسبوعين. على صعيد آخر، فقد اتصل منادي سهرة أول أمس الإثنين بالرئيس الحالي لحمراء عنابة الدكتور جمال ويناز وعرض عليه فكرة تولي مقاليد رئاسة الاتحاد بصفة رسمية، لكن ويناز أبدى رفضه القاطع لهذا الإقتراح، سيما وأنه كان قد خاض تجربة أولى في هذا المنصب، قبل خمسة مواسم، و هو الرفض الذي وضع الإتحاد في مفترق الطرق، سيما و أن النائب الأول محمد ناصر بن علي قدم إستقالته بصفة رسمية ظهيرة أمس الثلاثاء، مؤكدا إنسحابه الرسمي من مجلس الإدارة، من دون أن يربط مستقبله بعودة منادي، لأن الأزمة على حد قوله بلغت ذروتها، في ظل العجز عن تسجيل نتائج تتوافق و الهدف المسطر. إلى ذلك فقد وجه منادي أصابع الإتهام إلى مجموعة المعارضة، و أكد بأنها كانت وراء الأزمة التي هزت أركان الفريق، سيما و أن مجموعة من الأنصار ظلت تطالب برحيل المكتب المسير منذ نهاية الموسم المنصرم، الأمر الذي دفع بمنادي إلى التأكيد على أنه حاول بشتى الوسائل إمتصاص غضب المعارضة، لكن الضغط تواصل على اللاعبين و الطاقم المسير، " لأن المغزى من الحملة الشرسة التي كنت عرضة لها يتمثل في إرغامي على الإستقالة، و قد قررت الإنسحاب بسبب تواضع نتائج الفريق، على أمل ترك المكان لمن نصبوا أنفسهم أوصياء على الإتحاد، لكنني أطالبهم الآن بضرورة الظهور إلى العلن، و تسلم مشعل التسيير، مادام الفريق قد أصبح على مشارف الإنسحاب النهائي من المنافسة" قال منادي، قبل أن يخلص إلى القول بأنه رمى بالكرة في معسكر مديرية الشباب و الرياضة، و قد إقترح عليها برمجة جمعية عامة طارئة لتقرير مستقبل الفريق. من جهة أخرى، و إذا كانت التشكيلة العنابية قد عادت مساء أمس إلى أجواء التدريبات، فإن مدافع المنتخب الأولمبي علي قشي نجا في ساعة مبكرة من فجر أمس الثلاثاء من الموت المحقق، إثر حادث مرور تعرض له، عقب إنقلاب سيارته من نوع بيجو 207، التي تحطمت كلية، في الوقت الذي تعرض فيه اللاعب لجروح خفيفة في مختلف أنحاء الجسم. ص / فرطاس