علم من مصادر موثوقة، أمس، بأن القائمين على قطاع الصحة بولاية أم البواقي، اتخذوا في غضون الساعات القليلة المنقضية، قرارا بإخضاع بعض الحالات المشتبه بإصابتها بأعراض وباء كورونا، للاستشفاء المنزلي، أين ستقدم لهم اللقاحات من طرف فرق طبية تابعة للمستشفيات، على أمل شفائهم من الأعراض الجانبية التي لم يتم التأكد بعد منها، فيما يعيش سكان ولاية أم البواقي على وقع ندرة حادة في بعض المواد الغذائية، على غرار مادة السميد . 5 مرضى يتم استشفاؤهم منزليا و لم تتأكد إصاباتهم و بينت مصادر النصر، بأن الحالات التي ظهرت عليها أعراض شبيهة بالأعراض التي تظهر على المصاب بفيروس كورونا، لم تتعد 5 حالات، من بينهم حالة لمواطن من مدينة عين الزيتون، تقدم أمس الأول من مصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف و عليه أعراض شبيهة بالحامل لفيروس كورونا، حيث تبين بأن المريض قضى فترة 3 أيام بولاية البليدة، أين نقل ابنته لإجراء عملية جراحية هناك، ليصاب بحساسية و ضيق في التنفس، فعرض للمراقبة الطبية، أين قرر الطاقم الطبي بأن يتلقى علاجه بمنزله، في حالة تعد الخامسة على غرار حالات أخرى يشرف على استشفائها أطباء ببعض المستشفيات بالولاية. و من جانب آخر خلصت نتائج التحاليل الدم الخاصة بطالبة في سنة ثانية طب بجامعة البليدة و التي وضعت تحت الحجر الصحي بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء، بأنها سلبية و أن حالتها لا تدعو للقلق. و بعين مليلة وضعت طبيبة كانت في رحلة علاج ابنها بإسبانيا، حيث قدمت للجزائر عبر فرنسا، تحت الحجر الصحي بمستشفى سليمان عميرات، بعد ظهور أعراض شبيهة بالأعراض التي يسببها فيروس كورونا و رفعت تحاليل من دمها، حولت إلى معهد باستور بالعاصمة، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية. عجز في الكمامات و البدلات الوقائية عبر المؤسسات الصحية و البلديات و الملاحظ في جولتنا التي قادتنا إلى عديد المؤسسات الصحية و مقرات البلديات عبر ولاية أم البواقي، هو النقص المسجل في وسائل الوقاية، المستعملة لتجنب انتقال العدوى، من كمامات و قفازات طبية و بدلات خاصة بتعقيم المرافق الإدارية و الساحات، فعلى مستوى مؤسسات الصحة الجوارية بعين البيضاء، طرح الموظفون و الممرضون هذه الإشكالية و طالبوا بحلها في أقرب الآجال، لكون الوضع الحالي لا يسمح بالعمل في هاته الظروف –حسب تعبيرهم-، في الوقت الذي أوضح بعض القائمين على هاته المؤسسات الصحية، بأنهم يواجهون مشاكل تموينية و بعد أن تم التعاقد مع ممونين على أسعار كانت رمزية للكمامات و القفازات الطبية، عادت الأسعار لترتفع بشكل رهيب و هو ما جعل المخزون السابق لهذه المواد ينفد دون أن يتم تجديده، باقتناء قفازات و كمامات أخرى. و الملاحظ عبر عديد البلديات، هو أن أعوان النظافة الذين كلفوا بمباشرة حملة تطهير و تعقيم، يعملون في غياب لوازم الوقاية، على غرار عمال النظافة ببلدية عين كرشة، الذين باشروا حملة تطهير واسعة باستعمال ملابسهم الخاصة، ما دفع البعض لدق ناقوس الخطر و طالبوا السلطات الولائية بالتدخل. تجنيد مكاتب حفظ الصحة لتعقيم الشوارع و المرافق و من جهة أخرى، انطلقت مكاتب حفظ الصحة عبر مختلف بلديات الولاية، في حملة واسعة لتطهير و تعقيم المرافق العمومية و كذا الشوارع و مختلف الساحات، برشها بمختلف المواد المعقمة، تفاديا لانتشار فيروس كورونا وسط المواطنين، فبعين البيضاء، مست العملية الشوارع الرئيسية و محيط حديقة أول نوفمبر وسط المدينة، أما بعين كرشة، فوضع أعوان النظافة و عمال الحظيرة بالبلدية، برنامج تعقيم و تطهير لمختلف المرافق العمومية، أين تم الانطلاق في تطهير مقر البلدية و مسجد البشير الإبراهيمي، في انتظار أن تشمل العملية مرافق عمومية أخرى. و ببريش، انطلقت كذلك حملة لتطهير و تعقيم للأماكن العمومية و مختلف المقرات الإدارية بمركز المدينة و كذا بقريتي بريريش و بئر رقعة. أما بعين ببوش، فانطلق أعوان مكتب حفظ الصحة، في حملة واسعة لتعقيم حافلات النقل الجماعي للخواص و عممت بعدها لتشمل مرافق عمومية و مختلف الشوارع. انضمت عديد الجمعيات لعمال البلديات، في عملها لتطهير و تعقيم المرافق العمومية، فإلى جانب جمعية حمية البيئة بعين ببوش، التي تطوعت لتعقيم الحافلات و بعض المرافق و الشوارع، فقد صنعت عدة جمعيات بعين مليلة الاستثناء و يتعلق الأمر بفوج البصائر للكشافة الإسلامية و جمعية أحلام كبيرة و مجلس شباب سبل الخيرات و قامت بالتنسيق مع محسنين، باقتناء قفازات طبية و كمامات، مع اقتناء 3 أجهزة لقياس الحرارة تحت الأشعة الحمراء و توزيعها على مستشفى المدينة و العيادة متعددة الخدمات و مصحة تصفية الكلى، في الوقت الذي شملت عملية توزيع القفازات و الكمامات حتى المواطنين و توسع نشاط الجمعيات بالتنسيق مع مكتب حفظ الصحة بالبلدية، ليشمل القيام بعمليات تطهير و تعقيم لمرافق عمومية مختلفة، أين مست العملية مؤسسة الوقاية و مقرات المحكمة و الدائرة و الكتيبة الإقليمية للدرك و محيط مستشفى سليمان عميرات. ندرة في السميد و مضاربة في المواد الغذائية جولتنا الميدانية التي قادتنا لعديد البلديات، على غرار أم البواقي و عين البيضاء و عين فكرون و عين كرشة، وقفنا من خلالها على ندرة في عدة مواد غذائية، أبرزها مادة السميد التي عرفت نفادا كليا في الأسواق المحلية، سواء الخاصة بالبيع بالتجزئة أو بالجملة، نظرا للإقبال القياسي للمواطنين عليها، في الوقت الذي سجلنا فيه ندرة كذلك في الخضر و الفواكه و قيام عديد التجار بالمضاربة بأسعارها، على غرار البطاطا التي تجاوز سعرها 60 دينارا و حجة أحد التجار، في ذلك أن سعر الجملة بسوق شلغوم العيد، بلغ 55 دينارا، كما أن السوق سيغلق أبوابه في قادم الساعات. أكد مدير التجارة بأم البواقي، عبد الحق بازين، أمس، على أن الندرة المسجلة في مادة السميد، تسبب فيها المستهلك، نظرا للهفة الكثيرين و قيامهم باقتناء المادة بكميات معتبرة، على غرار قيام البعض باقتناء ما بين 3 إلى 4 قناطير من مادة السميد و تخزينها و أرجع مدير التجارة، السبب في الأزمة التي أحدثها المستهلك، هي الدعاية التي جعلت المواطنين يتخوفون، مشيرا إلى أن المواد الغذائية متوفرة و مادة السميد ستكون هي الأخرى متوفرة في الأسواق و مخزن القمح على مستوى تعاونيتي الحبوب و البقول الجافة بعين مليلة و أم البواقي، يكفي لسنة كاملة، فبأم البواقي، توجد 268 ألف قنطار من الحبوب المخزنة، أما بعين مليلة، فتم تخزين 90 ألف قنطار. و أشار المتحدث، إلى أن وحدات إنتاج السميد بالولاية و من بينها وحدة خاصة و الأخرى عمومية لم تستطع مواجهة ارتفاع الطلب و المديرية طلبت منهم الحرص على تزويد السوق المحلية بهاته المادة و من بعدها تنفيذ خارطة التوزيع لمناطق أخرى. و أكد مدير التجارة، على أن مصالحه ستسهر على مراقبة مادة السميد و كيفية بيعها من وحدة الإنتاج وصولا لنقاط البيع، مضيفا بأن الرقابة ستشدد على بيع هاته المادة لوضع حد للمضاربة، أين سيتم استهداف تجار التجزئة و الجملة، حيث تحصي الولاية 28 تاجر جملة يتعامل مع وحدة إنتاج واحدة.