لا أغادر البيت سوى مرة كل 3 أيام وطالبت اللاعبين بالحجر رفض رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة المقارنة بين معطيات بطولة الهواة للموسم الجاري ونظيرتها للموسم الفارط، وأكد بأن التواجد في الرابطة الثانية يبقى الهدف المسطر لفريقه، مهما كانت الظروف. بوكرومة، وفي حوار مع النصر أمس، اعترف بأن الاتحاد مر هذا الموسم بمراحل عديدة، لكن الوضعية الراهنة لترتيب المجموعة الشرقية، تمنحه مقعدا ضمن «كوطة» الصاعدين، كما تحدث عن قضية عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية، ونقاط أخرى نقف عليها بالتفصيل في رحلة الأسئلة والأجوبة. *كيف هي الأوضاع داخل الفريق، في ظل توقف المنافسة بسبب فيروس كورونا؟ لا أخفي عليكم بأنني من أشد الملتزمين بالحجر المنزلي، وهذا عملا بتوصيات المختصين، منذ ظهور الوباء بالجزائر، وعليه فإن خروجي من البيت لا يكون إلا في الضرورة القصوى، مرة كل 3 أيام، من أجل اقتناء بعض المستلزمات للعائلة، بعيدا عن ضغط الأسواق والمحلات، وعليه فإن متابعتي لشؤون الفريق تبقى عن طريق الهاتف، لأن الوضع لا يسمح بالحديث عن كرة القدم، والجميع منشغل بمتابعة التطورات اليومية للحصيلة المسجلة في الجزائر، وبالتالي فإننا كمسؤولين على النادي أمرنا اللاعبين بتفادي المغامرة بحياتهم وصحة أفراد أسرتهم وحتى المقربين من محيطهم، لأن خطورة الفيروس تنطلق من سرعة انتشاره، وتوصياتنا كانت بمراعاة البرنامج الذي يضبطه يوميا الطاقم الفني للتدرب على انفراد، وغالبية العناصر على تواصل دائم معي هاتفيا، والأمور تسير بريتم عادي، لأن المهم في مثل هذه الظروف أن تخرج بلادنا من هذه الأزمة بسرعة، وبأخف الأضرار من حيث الأرواح البشرية، مادامت الحصيلة في باقي الدول مرعبة. *وما هي نظرتكم لباقي المشوار في حال استئناف المنافسة ؟ الأكيد أننا نسعى للظفر بإحدى تأشيرات الصعود إلى الرابطة الثانية، والوضعية الحالية لترتيب المجموعة الشرقية، تضعنا ضمن الأندية المعنية بالصعود، كوننا نتقاسم المركز السادس مع هلال شلغوم العيد، كما أن الحسابات المتعلقة بصاحب أفضل مرتبة سابعة في الأفواج الثلاثة، تمنح الجهة الشرقية مقعدا إضافيا إلى حد الآن، وبالتالي فإننا ننظر إلى المشوار المتبقي بكثير من التفاؤل، مادامت الحسابات تمنحنا أفضلية كبيرة، ولو أننا نترقب قرارات السلطات العليا للبلاد بخصوص مستقبل المنافسات الرياضية، لكن مسؤولي الفاف أكدوا بأن اللجوء إلى الموسم الأبيض أمر مستبعد، لأنه من غير المنطقي إلغاء بطولة لم تتبق منها سوى 6 جولات، وهناك من الأندية حتى من ضمن صعوده قبل الأوان، والمعطيات في فوج الشرق اتضحت بنسبة كبيرة، بانفصال سباعي المقدمة عن باقي الكوكبة، في ظل تراجع نادي التلاغمة والتضامن السوفي، مع تسجيل انتفاضة اتحاد تبسة، وهو الثلاثي الذي مازال يحتفظ بحظوظ ضئيلة في التواجد ضمن السبعة الأوائل في سلم الترتيب، والحسابات الأولية تحدد عتبة الصعود في هذه المجموعة عند رصيد 48 نقطة للخروج كلية من دائرة الضغط، الأمر الذي يجبرنا على عدم التفريط في أي نقطة بخنشلة، مع البحث عن فوز خارج الديار، ورزنامتنا تتضمن 3 سفريات لمواجهة كل من نادي التلاغمة، شباب حي موسى واتحاد الشاوية. *ألا تخشون تكرر «سيناريو» الموسم الماضي؟ معطيات المنافسة تغيرت، ولا يوجد أي مجال للمقارنة بين الموسمين الفارط والحالي، لأن انحصار الصراع على تذكرة واحدة بين فريقين فتح باب «الكواليس» على مصراعيه، سيما وأن باقي الفرق كانت بمنأى عن كل الحسابات، بينما هذا الموسم الصعود سيكون من نصيب 6 أندية، الأمر الذي وسّع دائرة التنافس وأبقى الاحتمالات واردة، بدليل أن صاحب الصف العاشر في الترتيب مازال يأمل في الصعود، وهذا كله بفعل النظام الجديد للمنافسة، ولو أننا دخلنا الموسم بصعوبة كبيرة، دون القيام بتحضيرات، لكن هدفنا كان الصعود، رغم أن مخلفات «نكسة» الموسم المنصرم كانت وخيمة، ووضعت مصير الاتحاد على كف عفريت، إلا أن التجربة القاسية أصبحت من الماضي، حيث طوينا الصفحة وأصبحنا نفكر بجدية في المستقبل، لأن تدارك الوضع يبقى واردا، شريطة النجاح في إنهاء هذا الموسم بالصعود. *لكن الاتحاد عرف هذا الموسم حركية غير معهودة في المدربين، فما سبب ذلك؟ الجميع يعلم بأن رحيل بوفنارة كان دون سابق إشعار، وقد غادر الفريق من أجل الالتحاق بأمل بوسعادة، ولو أن النتائج في فترته كانت جد متذبذبة، وقد علّقنا ذلك على مشجب نقص التحضير، فتولى ابن الفريق حمة جبايلي قيادة التشكيلة لبعض المباريات، ثم استقدمنا حميسي، الذي سارت معه الأمور في البداية على أحسن ما يرام، وقد استغل فرصة «الميركاتو» الشتوي لإعادة تحضير الفريق، لكن تراجع النتائج في بداية مرحلة الإياب جعلنا نتخذ قرار إقالته، سيما بعد تكهرب الأجواء بينه وبين بعض الأنصار، وقد قررنا وضع الثقة في الشاب لوعيل، الذي كان يشغل منصب محضر بدني في عهدة حميسي، حيث كلفناه بالإشراف على التدريبات، مع عودة عبد الحق معاشي تدعيم الطاقم، والأمور حاليا تسير في الطريق الصحيح، نتيجة الأجواء السائدة بين اللاعبين وثلاثي التدريب، والكل مصر على تحقيق الصعود.