شكّلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مجموعة عمل، يترأسها المسؤول الأول في الفاف خير الدين زطشي، ومهمتها الأساسية تتمثل في رسم خارطة الطريق، تحسبا لمرحلة ما بعد الأزمة الوبائية التي تعيشها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا، خاصة ما يتعلق بالصعوبات الناجمة عن توقف المنافسة، في شقها القانوني، الشرعي، التنظيمي والمالي، مع السعي لإيجاد حلول ميدانية ناجعة تواكب التطورات التي خلفها الوباء، سواء على الأندية أو الهيئات الكروية الوطنية. هذا الإجراء كشفت عنه الفاف أمس، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، وأوضحت بأن مجموعة العمل التي تم تشكيلها ستعقد أول اجتماع لها ظهيرة غد الثلاثاء، بداية من الساعة الواحدة زوالا، بالاعتماد على تقنية الفيديو «كونفيرونس»، وهي الجلسة التي سيشرف على تسيير أشغالها الأمين العام للاتحادية محمد ساعد من مقر الفاف، بفتح باب النقاش بين جميع الأعضاء عبر تقنية «السكايب»، وتكون فيها التوجيهات الأخيرة التي أصدرتها الفيفا لمختلف الاتحادات الوطنية والقارية، منطلقا للنقاط المطروحة للنقاش، لأن الاتحاد الدولي كان في التعليمة رقم 1714 المؤرخة في 7 أفريل 2020، قد أعرب عن رفضه القاطع لفكرة توقيف المنافسات في بعض البلدان، أو حتى مقترح تعليق البطولة واعتماد موسم أبيض، كما أن هذه التعليمة تضمنت الكثير من التوصيات التي تخص الجوانب القانونية المقترنة، بعقود اللاعبين وآجال انتهائها، وكذا التدابير الواجب القيام بها بتمديد مهلة الإمضاءات للموسم الجديد، ولو أن الاتحادية الدولية، ربطت كل الإجراءات بضرورة مراعاة الوضعية الوبائية السائدة في كل بلد، مع الحرص على وضع حياة البشر في المقام الأول، وتفادي المغامرة بأمن وسلامة اللاعبين أو المسيرين وحتى المشجعين، لأن استئناف المنافسة في أي دولة لا يكون إلا بعد تلقي الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد، بعد التأكد من التخلص من أثار «كوفيد 19». وعمد زطشي إلى توسيع تركيبة هذه المجموعة، في محاولة للإلمام بجميع الجوانب، عند دراسة القضايا الناتجة عن الأزمة الوبائية التي خلفها فيروس كورونا، حيث أنها تضم 3 أعضاء من المكتب الفيدرالي، ويتعلق الأمر بكل من عمار بهلول، بصفته رئيس لجنة التنسيق مع الرابطات، عبد الله قداح، رئيس اللجنة المالية وكذا العربي أومعمر، الذي يترأس لجنة الشؤون القانونية، وهذا دون احتساب ثلاثة ممثلين عن الطاقم الإداري للاتحادية، وهو الأمين العام محمد ساعد ونائبه رضا غزال، إضافة إلى مسؤول خلية الإعلام والاتصال صالح باي عبود، في الوقت الذي ستكون فيه الرابطة المحترفة، ممثلة في هذه الهيئة «المستحدثة»، بكل من الرئيس عبد الكريم مدوار والأمين العام مراد بوصافر، بينما تم إدراج مسؤولي مختلف اللجان القانونية في تركيبة مجموعة العمل، على غرار رئيس لجنة الانضباط بالرابطة المحترفة كمال مصباح، مسؤول اللجنة الفيدرالية للطعون بلخروبي ورئيس غرفة المنازعات التابعة للفاف يوسف حمودة، فضلا عن ممثل مديرية مراقبة التسيير الإداري والمالي رفيق قرزة، وهي التركيبة التي أبقت الاتحادية على إمكانية توسيعها من الاحتمالات الواردة، بإلحاق ممثلين عن النوادي المحترفة، المديرية الفنية الوطنية، رابطة الهواة واللجنة الطبية الفيدرالية، وهذا في حال اقتضت الضرورة ذلك، خاصة إذا ما تم تمديد فترة الراحة الإجبارية جراء هذا الوضع الاستثنائي. تشكيل مجموعة العمل، يعد ثاني خطوة تقطعها الفاف، منذ ظهور وباء كورونا في الجزائر، لأنها كانت قد نصبت خلية أزمة تعمل على متابعة تطورات الوضع السائد في البلاد، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، بالاعتماد على حصيلة اللجنة الوطنية لمتابعة ورصد الوباء، لأن هذه الخلية كانت قد عملت على استكمال الإجراءات الخاصة، بوضع فندق 64 سريرا بسيدي موسى، تحت تصرف الطاقم الطبي لمستشفى زميرلي بالقبة، واستغلاله كمرفق للحجر الصحي لهذا الطاقم، إضافة إلى متابعة عملية جمع التبرعات، التي تبنتها الفاف بالتنسيق مع جميع الرابطات المنضوية تحت لوائها.