اعتبر عبد القادر بوشريط ، أمين وطني مكلف بالمالية بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ورئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، أمس، الناقلين وأصحاب سيارات الأجرة والتجار الصغار، الذين توقف نشاطهم في هذه الفترة من المتضررين من كورونا واقترح استفادتهم من منحة التضامن التي خصصت للأسر المحتاجة و أيضا الأسر المتأثرة بتدابير الوقاية من وباء كورونا والتي تقدر ب 10 آلاف دينار، كما نوه بصور التضامن والتآزر التي أبداها الجزائريون، عبر ولايات الوطن خلال هذه الفترة . وأوضح عبد القادر بوشريط ، أمين وطني مكلف بالمالية بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين و رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع عبد القادر بوشريط في تصريح للنصر ، أن فيروس كورونا أثر بشكل كبير على أوضاع الناقلين وعلى التجار بصفة عامة ، خاصة أن الناقلين إلى جانب سائقي سيارات الأجرة، كانوا قد توقفوا عن العمل منذ شهر تقريبا. و في هذا الإطار، قال: إننا كنا قد طلبنا من السلطات لكي تأخذ بعين الاعتبار هذه المسألة، وذلك بعد توقف الناقلين وسيارات الأجرة والتجار الذين أغلقوا محلاتهم، وذلك من خلال منحهم إعانة من قبل الدولة في هذه الظروف الصعبة ، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم. ودعا في هذا السياق، إلى ضرورة إدراج هؤلاء التجار الصغار والناقلين وأصحاب سيارات الأجرة ضمن الفئة المتضررة بسبب فيروس كورونا، قصد الاستفادة من منحة التضامن المخصصة للأسر المحتاجة و أيضا الأسر المتأثرة بتدابير الوقاية من وباء كورونا ومكافحته والمقدرة ب10 آلاف دينار. وأشار إلى الشكاوى التي عبر عنها الناقلون و أصحاب سيارات الأجرة بالنظر إلى توقف نشاطهم والذين يتساءلون متى يعودون إلى النشاط وهل سيكون هناك تعويض من قبل الدولة؟، وقال في هذا الصدد: أننا لم نطلب التعويض مباشرة من الدولة في الوقت الحالي، بل طلبنا إعانة لهذه الفئة بعد توقف نشاطهم . وأضاف أن الحلول التي نقترحها هي تتوافق مع إمكانيات الدولة، ولدينا اقتراحات للدولة حول كيفية التعويض لهذه الفئة من التجار والذين توقفوا عن العمل في هذه الفترة بسبب كورونا. كما أكد عبد القادر بوشريط ، على أهمية التضامن بين الجزائريين في هذه الفترة ، لإيجاد الحلول لجميع المشاكل الموجودة لاجتياز المرحلة الحالية . وفي هذا السياق ، أبرز نفس المتحدث صور التضامن والتآزر التي أبداها الجزائريون، خلال هذه المرحلة في مختلف ولايات القطر الوطني، وأضاف في هذا الصدد أن الجزائريين معروفين بتضامنهم في وقت الشدة ومن جهة أخرى، نوه رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، بالتدابير المتخذة لمحاربة فيروس كورونا ، معبرا عن تضامنه مع سلك الأطباء والممرضين. كما دعا جميع المواطنين إلى ضرورة احترام تدابير الحجر الصحي لتفادي انتشار الفيروس، لتمكين المختصين من السيطرة على هذا المرض. وللتذكير ، فقد قرر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، في إطار عمليات التضامن مع الأسر المحتاجة بالنسبة لشهر رمضان، ودعم الأسر المتأثرة بتدابير الوقاية من وباء كورونا ومكافحته، تقديم منحة تضامن بمبلغ عشرة آلاف دينار لكل أسرة. وقد أوضح بيان لمصالح الوزير الأول، في هذا الإطار، أنه «جدير بالذكر أن منحة التضامن ستدفع إلى الأسر المحتاجة المتأثرة اجتماعيا واقتصاديا بتدابير الوقاية من وباء كورونا (فيروس كوفيد 19) ومكافحته وكذا لتلك التي كانت تتقاضى في السابق غلافا بمبلغ 6000 دينار بعنوان عمليات التضامن في شهر رمضان» ، وذكر المصدر ذاته أن «رئيس الجمهورية أصدر التعليمات الضرورية لإحصاء المستفيدين بسرعة، بغرض دفع هذه المنحة التضامنية قبل حلول شهر رمضان».