وزعت أمس، مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة «الرمال» وكنفيدرالية أرباب العمل بقسنطينة، 30 طنا من المواد الغذائية على العائلات المعوزة والمتضررة من جائحة كورونا، بكل بلديات الولاية، وبادر متعاملون اقتصاديون بالمشاركة في هذه الهبة التضامنية، على أن تعاد في كل مرة. وانطلقت صبيحة أمس، حوالي 14 شاحنة محملة بمختلف المواد الغذائية المتمثلة في السميد والفرينة والسكر والزيت والحبوب والعجائن وكذا مواد التنظيف، من مقر مديرية التجارة بالمنطقة الصناعية «بالما»، باتجاه القاعة الرياضية بسطح المنصورة، فيما كانت مديرة النشاط الاجتماعي في استقبال المساعدات، حيث سيتم تنظيم عمليات التوزيع من هذه المديرية وتحت إشراف والي قسنطينة. وتبرع متعاملون اقتصاديون ومحسنون بحوالي 30 طنا من المواد الغذائية، والتي ستكون موجهة إلى العائلات الفقيرة والمعوزة وخاصة للمتضررة ماديا بسبب جائحة كورونا، على غرار أصحاب بعض النشاطات المتوقفة منذ مدة أو العمال بالأجرة اليومية، وستمس الإعانات الأسر عبر كل بلديات ولاية قسنطينة. وقال مدير التجارة بولاية قسنطينة، عزوز قوميدة، أن المبادرة نظمت التنسيق بين مصالحه وغرفة التجارة والصناعة «الرمال»، وبتوصية من الوزارة الوصية، وأضاف أنها القافلة الثانية التي تقوم المديرية بالمشاركة في تنظيمها بعد الأولى التي وجهت إلى سكان ولاية البليدة شهر مارس المنصرم، موضحا أن المساعدات موجهة إلى العائلات الفقيرة والمعوزة وكذلك المتضررين ماديا من جائحة كورونا، من طرف متعاملين اقتصاديين وخيّرين عرضوا خدماتهم في مثل هذه المبادرات التضامنية، والتي أكد بشأنها المتحدث أنها ستنظم في المستقبل ولكن بكميات أكبر من مساعدات. وأوضح مدير غرفة التجارة و الصناعة عبد الكريم بن بوريش، أن تنظيم القافلة التضامنية بالتنسيق بين مديرية التجارة ومصالحه و كنفيدرالية أرباب العمل، أمر معهود قبل وأثناء شهر رمضان، موضحا أن المبادرات موجهة لمستحقيها وخاصة بمناطق الظل، وذكر المتحدث أنه يشكر كل من ساهم فيها، مضيفا أن الولاية ستتكفل بتوزيع المواد على مستحقيها.وأكد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بقسنطينة، الهامل مرنيز، أن جهود هيئته تمثلت في جمع أكبر عدد ممكن من المتعاملين الاقتصاديين المنخرطين بها، مثمنا المساهمات الكبيرة لهؤلاء خلال القافلة المنظمة، ضمن أول مبادرة تضامنية في رمضان، على أن تتكرر لتمس المساعدات أكبر عدد من العائلات الفقيرة والمعوزة، وقال مرنيز أن مصالحه راسلت السلطات الولائية منذ بداية الجائحة، مؤكدا أنه وبقية الأعضاء تحت التصرف وفي الخدمة، مضيفا أنها العملية الرابعة من نوعها خلال شهر رمضان والتي تشارك الكنفدرالية في تنظيمها، وكلها كانت عبارة عن مساعدات لفقراء وأصحاب الدخل اليومي ومساكين ويتامى. كما أكد المدير العام لمطاحن «ميكسيكالي»، دحدوح نور الزمان، أن المبادرة جاءت في وقتها، خاصة وأن العائلات المعنية تجد صعوبة مادية في الفترة الحالية، بسبب جائحة كورونا من جهة وشهر رمضان وما يتطلبه من مصاريف من جهة أخرى، ما جعله يلبي النداء، وأضاف المتحدث أن مصالحه تنشط في إطار استراتيجي خلال الفترة الحالية، بحكم كثرة الطلب على السميد والعجائن بسبب جائحة كورونا، موضحا أن عمال المطاحن بذلوا مجهودات كبيرة في سبيل توفير الكميات المطلوبة، واعدا أن تكون مصالحه جاهزة لتوفير كميات أخرى مستقبلا.