إنشاء أول خلية إصغاء لحماية الشباب من المخدرات بقسنطينة كشف رئيس أمن ولاية قسنطينة العميد الأول مصطفى بن عيني بأن أول خلية للإصغاء تضم رجال شرطة و أخصائيين في علم النفس و علم الاجتماع ، سترى النور قريبا بالولاية لدعم الجهود المبذولة على كافة المستويات من أجل مكافحة و الوقاية من آفة المخدرات التي تنخر المجتمع و تلقي بأبنائه في أوحال الإنحراف و الإجرام و الموت البطيء. المسؤول أوضح أمس على هامش اليوم الدراسي و التحسيسي حول الوقاية من المخدرات و محاربتها الذي نظمته النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، بالشراكة مع مديرية الأمن لولاية قسنطينة بقصر الثقافة مالك حداد ، بأن النتائج المشجعة التي حققتها خلية الإصغاء لأمن العاصمة، إذ تمكنت من إنقاذ المئات من المدمنين و إقناعهم بشحذ تجاربهم من أجل إعلان الحرب معهم على هذه الآفة ، بدء بالمشاركة في الحملات و الملتقيات التحسيسية وسرد تجاربهم و شهاداتهم لدفع بقية الشباب لاستخلاص العبر ، جعلته يقتدي بها . و أضاف بأن الخلية التي ستدشن عن قريب على مستوى الأمن الولائي لقسنطينة تهدف أساسا للتوعية و التحسيس والوقاية من استهلاك المخدرات و تسليط الضوء على آثارها الخطيرة لحماية أبنائنا منها ،مشددا بأن دور الشرطة ليس ردعيا إذا تعلق الأمر بمكافحة هذه الآفة بل وقائيا بالدرجة الأولى . ذات المسؤول حذر في هذا اللقاء بلغة الأرقام من تزايد أعداد ضحايا المخدرات بقسنطينة و القضايا المرتبطة بها .حيث سجلت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية ارتفاع عدد قضايا المخدرات من جانفي إلى غاية أكتوبر من السنة الجارية إلى 176 قضية، مقابل 152 قضية في السنة الفارطة و في سنة 2009 بلغت 141 وفي سنة 2008، بلغت 144. حيث تم حجز خلال العشرة أشهر الأولى من سنة2011 ،5 كلغ و478.52غ من القنب الهندي الكيف، و 3633 قرصا و 66 قنينة من المؤثرات العقلية و لأول مرة يتم ضبط 3 غرامات من الهيروين على مستوى الولاية .و قد تورط في تهريب والترويج والمتاجرة بهذه السموم 249 شخصا أودع الحبس 217 منهم و استفاد من الإفراج المؤقت 9 أشخاص في حين تلقى استدعاء مباشرا 20 متهما و يوجد 3 في حالة فرار. و حجزت عناصر ذات الفرقة ،خلال سنة 2010 ،7 كلغ و 194 غ من القنب الهندي و 3510 قرص مهلوس ،و تورط في هذه القضايا 230 شخصا ،استفاد من الإفراج المؤقت 13 منهم و تلقى 6 استدعاء مباشر و يوجد 6 في حالة فرار و صدرت أوامر بالإيداع في حق205.وفي سنة 2009 تم حجز1 كلغ و 839.31 غ من القنب الهندي و 2197 قرصا من المؤثرات العقلية و تورط في الترويج والمتاجرة بها 199 شخصا .و صدرت أوامر بالإيداع في حق 182 منهم و أفرج عن 9 متورطين بشكل مؤقت في حين تلقى 5 استدعاء مباشر و يوجد 3 في حالة فرار. و في سنة 2008 تم ضبط أكبر كمية من المخدرات مقارنة بالسنوات الثلاث التي تلتها حيث حجزت مصالح الأمن بولاية قسنطينة 45 كلغ و715 غ من القنب الهندي و 5888 قرصا من المؤثرات العقلية .و تورط في القضايا المرتبطة بها 204 أشخاص صدرت أوامر بالإيداع في حق 168 منهم و استفاد 27 من الإفراج المؤقت و تلقى 7 استدعاءات مباشرة في حين يوجد اثنان في حالة فرار. و الجدير بالذكر أن "ريفوتريل " و "باركيديل " و "ديازيبام "في مقدمة قائمة المؤثرات العقلية التي يتم حجزها خاصة بالأحياء الشعبية التي أصبحت بؤرا للمتاجرة و استهلاك المخدرات بأنواعها حسب مصادر من فرقة مكافحة المخدرات.