سيتم إنشاء نهاية هذه السنة أو في مطلع 2009 شبكة لمعالجة والتكفل الطبي والنفسي بالمدمنين على المخدرات بالجزائر حسب ما أعلنه أول أمس المدير العام للديوان الوطني لمكافحة تعاطي المخدرات· وفي هذا الشأن أوضح السيد عبد المالك صياح أن هذه الشبكة ستظم 15 مؤسسة استشفائية متخصصة إحداها بقسنطينة و53 مركز وسيط للعلاج والكشف اثنان منها بقسنطينة، بالإضافة إلى 185 خلية إصغاء وتوجيه· وفي تدخله خلال افتتاح لقاء دراسي حول مكافحة تعاطي المخدرات انعقد أول أمس بقسنطينة أوضح المتدخل أمام أطباء وضباط بالأمن والدرك الوطنيين والجمارك وكذا مسؤولين محليين وممثلين عن المجتمع المدني بأن هذه الهياكل التي "ستفتح نهاية 2008 أو في مطلع 2009 كأقصى أجل" يأتي بناءا على تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة· وأفاد رئيس الديوان الوطني لمكافحة تعاطي المخدرات الذي اشترك في تنظيم هذا اللقاء بالتنسيق مع الجمعية المحلية لمكافحة تناول المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات، بأنه تم وضع إستراتيجية وطنية لمكافحة هذه الآفة · وأوضح السيد صياح بأن هذه الإستراتيجية تتمثل في إعداد "مخطط توجيهي للوقاية من المخدرات وتعاطيها" الذي يرتكز حول ثلاثة محاور أساسية هي قمع المروجين والتكفل الطبي والنفسي بالذي يتعاطى المخدرات وكذا الوقاية من خلال التحسيس الواسع النطاق بأخطار هذه الآفات الفتاكة· ولإبراز مدى خطورة هذه الظاهرة أوضح من جهته مدير البحث بالديوان الوطني لمكافحة تعاطي المخدرات الذي أنشئ عام 2002 والذي يعمل تحت وصاية وزارة العدل أن " 85 بالمائة من الأفراد المتورطين في قضايا المخدرات تقل أعمارهم عن 35 سنة" وأن المصالح الصحية تكفلت في الفترة من 1998 و2008 بحوالي 26 ألف حالة متعلقة بتعاطي المخدرات على مستوى الوطن· وذكر في هذا السياق أنه تم خلال العام الماضي فقط حجز 16,5 طن من القنب أي ما يعادل 16,5 مليون جرعة من هذا السم و22 كلغ من الكوكايين مقابل جمع 10 أطنان من القنب الهندي و7,7 كلغ من الكوكايين العام 2006·