مساء اليوم على الساعة السادسة والنصف (18:30سا) الجزائر = المغرب ديربي بشعار الانتصار والفعالية والتركيز كلمة السر سيكون المنتخب الوطني الأولمبي مساء اليوم على موعد مع ديربي مغاربي كبير ومثير، من خلال مواجهته نظيره المغربي في قمة كروية قد يقتطع على إثرها أحد المنتخبين تذكرة التأهل إلى المربع الذهبي، ومن ثمة مد خطوة عملاقة على الطريق المؤدي إلى أولمبياد لندن 2012. الخضر الذين دشنوا الدورة بفوز مهم رفع المعنويات وحرر اللاعبين من الضغط الذي فرض عليهم عشية دخول المنافسة، يدركون جيدا أن موعد اليوم على درجة قصوى من الأهمية، على اعتبار أن الظفر بنقاطه سيضع بنسبة كبيرة تأشيرة العبور إلى الدور نصف النهائي في أيديهم، ويخول لهم خوض اللقاء الثالث والأخير أمام نسور نيجيريا بأريحية نفسية، وهو ذات طموح المنتخب المضيف الذي لن يدخل مباراة اليوم في ثوب الضحية، لحاجته إلى فوز يؤمن تأهله ويعفيه من ضغط وحسابات آخر جولة، ما يعني أن المنتخبين سيدخلان ديربي اليوم بأهداف وطموحات مشتركة.وبعيدا عن معطيات اللقاء وسيناريو المواجهة الذي تحدده مدى فعالية وجاهزية كل طرف لحظة الاحتكام إلى المستطيل الأخضر، فإن كتيبة عزالدين آيت جودي ستكون اليوم محرومة من هداف اللقاء الأول مهدي بن علجية بداعي العقوبة لتلقيه البطاقة الحمراء في ذات اللقاء، وكذا المهاجم أمين طواهري الذي تلقى إصابة ستحرمه من المشاركة اليوم، في الوقت الذي يبقى حضور بلايلي محل شك بعد تعرضه لإصابة على مستوى الركبة. لكن طبيعة المباراة بين شريكين في الريادة علاوة على طابع الديربي بين جارين يتعارفان جيدا ويتشابهان في أسلوب اللعب وطريقة التفكير، قد يجعل المباراة تلعب على جزئيات وأفضلية لمن يحسن تسيير النتيجة والجهد على مدار التسعين دقيقة، خاصة وأن الناخبين الجزائري والمغربي كان لهما فرصة معاينة الآخر في جولة التدشين ، أين تمكن كل تقني من الوقوف على إيجابيات وسلبيات المنافس، ما يوحي بحضور لقاء مفتوح و حوار كروي شعاره الإثارة والندية، والغريب في لقاء اليوم أن القواسم المشتركة تمتد إلى غياب الفعالية عن المنتخبين في أول ظهور لهما ، حيث أضاع اللاعبون فرصا سانحة بالجملة، واكتفى كلاهما بفوز ضئيل وضعه في سدة ترتيب المجموعة. وبعبارة أخرى فإن كلمة السر اليوم تتمثل في الحضور البدني والذهني والتركيز أمام مرمى المنافس.