اليوم على الساعة الثالثة (15:00سا) الجزائرتونس الخضر على بعد خطوة من الحلم في ديربي مغاربي يلتقي منتخبنا الوطني بنظيره التونسي مساء اليوم بالملعب الدولي للخرطوم في ديربي مغاربي كبير ومثير، ومفتوح على جميع الاحتمالات ، لحضور جميع توابل الندية والفرجة والإثارة، علاوة على الرهان المتمثل في التأهل إلى نهائي الطبعة الثانية من كأس أمم إفريقيا للمحليين "الشان". والجميل في قمة اليوم التي ستمنح فريقا مغاربيا تذكرة لتنشيط النهائي، أن المنتخبين يتعارفان جيدا من خلال التقاء و احتكاك اللاعبين في مختلف المنافسات القارية والإقليمية، ومعرفة الناخب الوطني لكل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين والكرة التونسية من خلال إشرافه قبل موسمين على احد أقطاب الكرة بتونس (النادي الإفريقي) وقيادته إلى التربع على عرش البطولة بعد طول انتظار، والأجل هو تشابه أسلوب لعب الفريقين وامتلاكهما نفس الرغبة والطموح في تنشيط المباراة النهائية، بعد توفيقهما في أداء مشوار دون خطأ، حيث وصل الخضر إلى المربع الذهبي بسجل خال من الهزائم وبعد إزاحتهم أفضل فريق في دور المجموعات (جنوب إفريقيا)، والجارة تونس تسيدت المجموعة الرابعة بانتصارين وتعادل وأخرجت حامل اللقب(جمهورية الكونغو ) في الدور الفارط .وبعيدا عن هذه المعطيات يدخل الخضر اليوم بمعنويات تعانق السحاب وإيمان بقدراتهم في تخطي عقبة المنافس التونسي، كما أكده قائد المنتخب عبد القادر العيفاوي "نحن على بعد خطوة واحدة من المباراة النهائية، التي ستكون ساخنة بين تشكيلتين مغاربيتين تعرف كل واحدة منهما أدنى التفاصيل عن الأخرى ، وأتمنى أن نكون في يومنا وأن تعود الكلمة الأخيرة لنا".وما يساعد الناخب الوطني على انتهاج الخطة الكفيلة بوضع المنتخب في المحطة النهائية جاهزية جميع العناصر الوطنية وخلو العيادة من المصابين، ولو ان أكبر عائق سيواجه دوليينا يتمثل في لعب سباعي تحت تهديد الغياب عن النهائي بداعي العقوبة الآلية، وهي نقطة حساسة على لاعبينا ضرورة حسن التعامل معها لأن اللعب برجولة مطلوب في قمة اليوم التي تتطلب الحضور البدني والذهني، لأن ربح الصراعات الثنائية يعد من مفاتيح النجاح، كما أن التركيز العالي أكثر من ضروري أمام منافس محترم قال عنه مترف " نحن نعرف جيدا منافسنا اليوم إنه منتخب عنيد يتمتع بانسجام كبير في وسط الميدان وخطير جدا في الهجوم ،هو يتشكل من خيرة عناصر الترجي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي" في الوقت الذي فتحت شهية التوانسة ، ما جعل الناخب سامي الطرابلسي يصرح " انتصارنا على منتخب الكونغو الديمقراطية مهم جدا لنا وأعطانا شحنة معنوية إضافية رغم قناعتنا أننا لم نكن في المستوى على الصعيد الفني " قمة اليوم ستكون مفتوحة وقد تحسمها جزئيات صغيرة، كون اللاعبون يتعارفون جيدا، وكل ناخب يملك فكرة واضحة عن منافسه، فبن شيخة يعرف الكرة التونسية وحضر لقاء ربع النهائي ضد الكونغو في المدرجات وجمع المعلومات اللازمة،و صرح " تكلمت كثيرا مع اللاعبين وأكدت لهم أهمية التركيز في مثل هذه المقابلات وفي مثل هذه الأدوار المتقدمة من المنافسة ، المباراة يمكن أن تلعب على أصغر التفاصيل" ومن جهته أوضح الطرابلسي " الفريق الجزائري متكامل ويحسن التنسيق بين اللعب الهجومي والدفاعي بالإضافة إلى المعنويات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبوه والتي تشكل نقطة قوة المجموعة الجزائرية". وفي انتظار تحديد هوية منشط النهائي، يمكن القول أن المنتخبين الجزائريوالتونسي حققا الهدف ببلوغ المربع الذهبي، والأكيد أن منتخبا مغاربيا سيتنافس على التاج القاري وخلافة الكونغو على العرش الإفريقي.