الخاسر في الديربي المغاربي سيخرج من السباق اعتبر الدولي المغربي السابق وصاحب الكرة الذهبية الإفريقية لعام 1998مصطفى حاجي مباراة منتخبنا الوطني ونظيره المغربي المقررة في نهاية شهر مارس القادم لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 في غاية الصعوبة للفريقين، وتأسف النجم المغربي السابق لخروج أحد المنتخبين من سباق التأهل ولغيابه عن العرس الكروي القاري. على غرار نجم الكرة الجزائرية في سنوات الثمانينات لخضر بلومي ومهاجم الخضر رفيق جبور والناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذين أجمعوا على صعوبة المأمورية وعزم كل طرف على تخطي عقبة الآخر، دخل حاجي على الخط وذهب في نفس الاتجاه، حيث أكد "أتوقع أن تكون مباراة غاية في الصعوبة وديربي كبير، سيحاول خلاله الفريقان الحصول على نقاط اللقاء لأن الخسارة تعني انسحاب أحد الفريقين من سباق التصفيات". وبلهجة فيها الكثير من الموضوعية والاحترافية، أوضح حاجي على هامش حفل تسليم الجوائز الشرفية لنجوم الكرة الإفريقية بالمهرجان العالمي للفنون الزنجية الجاري بالسنغال أن الوضعية في المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات الجزائر والمغرب وتنزانيا وإفريقيا الوسطى لم تتضح بعد، ورغم تصدر أسود الأطلس المجموعة رفقة إفريقيا الوسطى إلا أن الدولي المغربي السابق يرى أن حظوظ جميع المنتخبات متساوية وكل الاحتمالات واردة بداية من المحطة القادمة " وضعية المجموعة الرابعة ستعرف تغييرات وتبادل في المراكز والأدوار في أعقاب الجولة المقبلة من التصفيات". كما لم يخف حاجي رغبته في رؤية أحد المنتخبين الجزائري أوالمغربي يقتطع تأشيرة التأهل إلى "كان 2012" رغم اعترافه بمحافظة منتخبي إفريقيا الوسطى وتنزانيا على حظوظهما كاملة. وهنا فتح المتحدث قوسا ليشير إلى أن الأمر يتعلق بحكم رياضي محض تفرضه قوانين المنافسة، وبحكم معرفته الجيدة للوضعية ومشاركاته السابقة ضد الخضر، يرى صاحب الستين مشاركة دولية رفقة أسود الأطلس ومشاركتين في المونديال أن الديربي القادم سيكون مفتوحا ومثيرا لمعرفة المنتخبين بعضهما جيدا، من خلال عديد اللقاءات التي جمعتهما في مواعيد سابقة " الرهان كبير جدا والمباراة ستكون شديدة الإثارة والندية على اعتبار أن الفريقين يتعارفان جيدا بالنظر لعديد اللقاءات التي جمعتهما وشخصيا أرى أن كل طرف مطالب بإخراج اللعب الجميل وطرح جميع أوراقه في الساحة لإحراز نقاط الفوز". وفي سياق حديثه عن ذات الموعد الحاسم والمصيري توقع حاجي ديربي كبير ومثير يميزه الاندفاع البدني والحماسة الرياضية ، ولو أنه توقع أن تكون هذه العوامل حاضرة في باقي لقاءات المجموعة الرابعة، مع إبدائه أمنياته بأن يكون الديربي المغاربي المنتظر عرسا كرويا. وأكد حاجي تتبعه للمنتخبين حين أوضح بأن المنتخب المغربي في تطور مستمر ويتجه نحو استعادة مستواه ، في الوقت الذي يعرف أشبال عبد الحق بن شيخة تراجعا في الريتم والأداء بعد العروض الجيدة وحالة التوهج التي سبقت وتخللت المونديال " الخضر ظهروا بوجه جد مشرف في مونديال جنوب إفريقيا، لكنني ألاحظ بأن اللاعبين الذين لا ينشطون بانتظام في أنديتهم يمرون بفترة تراجع، وشخصيا أتمنى أن لا ينعكس ذلك سلبا على مردود المنتخب الجزائري في رحلة التصفيات".