نظمت أمس، النقابة الوطنية لشبه الطبيين بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، وقفة احتجاجية إثر وفاة قابلة متأثرة بفيروس كورونا، حيث حملوا الإدارة مسؤولية ما وصفوه بالإهمال الطبي والذي أدى بها إلى التوجه للعلاج بمستشفى ديدوش مراد، فيما تم إغلاق مركز مكافحة أمراض السرطان لتعقيمه بعد إصابة قرابة 50 موظفا. وتجمع أمس، العشرات من شبه الطبيين أمام مصلحة السكانير، أين ترحموا على روح زميلتهم القابلة «ع.ع" ذات 25 عاما، حيث توفيت بمستشفى ديدوش مراد متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، مؤكدين أنها لم تتلق أي علاج بالمؤسسة التي تعمل بها "بحجة عدم توفر أسرة"، كما أنها لم تستفد من الفحص بالسكانير، قبل أن تتوجه إلى مؤسسة ديدوش مراد أين تلقت العلاج ثم توفيت. وندد شبه الطبيون، بما وصفوه بالإهمال الطبي الذي طال زميلتهم، مطالبين بمحاسبة كل من قصر في حقها، كما أكدوا على ضرورة حماية وتوفير مناطق خضراء لكل الطواقم شبه الطبية، مضيفين أن «الإدارة لم تصدر أي بيان أو تعزية بخصوص زميلتهم رغم مرور أسبوع عن وفاتها». وأكد الأمين الولائي لنقابة شبه الطبيين، بقسنطينة، جمام عبد المالك، أنه من غير المعقول أن يظل شبه الطبيون دون حماية أو وقاية صحية، حيث طالب إدارة المؤسسة بتحمل مسؤولياتها تجاههم لحمايتهم من كل الأخطار والتكفل بهم طبيا في حال إصابتهم بالفيروس، كما أكد أن القابلة غير مؤمنة اجتماعيا رفقة زميلات دفعتها، إذ أن الإدارة لم تصرح بهن بصندوق الضمان الاجتماعي، وهو ما يعد أمرا غير مقبول على الإطلاق. وفي نفس السياق، تم أمس إغلاق مركز مكافحة السرطان، حيث خضعت كل من مصلحتي العلاج الكيمائي فضلا عن الأشعة للتعقيم من طرف منظمة خيرية، فيما أكد المكلف بالإعلام الدكتور عزيز كعبوش أن الغلق جاء بسبب إصابة قرابة 50 موظفا بالمصلحة بفيروس كورونا، كما أشار إلى أن المرضى ظلوا في بيوتهم مؤكدا أنها ستفتح أبوابها تدريجيا ابتداء من اليوم. وبخصوص وفاة القابلة، أكد المكلف بالإعلام، أن الإدارة أصدرت بيانا عزت فيه أقارب المرحومة، كما تم بثه عبر أمواج الإذاعة الوطنية، مشيرا إلى أن الإدارة ستتخذ كل الإجراءات القانونية من أجل ضمان حقوق أهل القابلة المتوفاة.