احتج، أمس، الطاقم الطبي بمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون، في حرم المؤسسة الاستشفائية، تنديدا بتعرض مدير المناوبة للاعتداء، في الوقت الذي تعرض أحد أعضاء الطاقم الطبي بمستشفى عين البيضاء، للاعتداء وهدد الطاقم الطبي على مستوى مصلحة علاج مرضى فيروس كورونا بتصعيد الاحتجاج، أما بعين مليلة فرفعت جمعيات المجتمع المدني تقريرا مفصلا حول نقص الأجهزة ووسائل العمل بمستشفى سليمان عميرات. بمستشفى حمودة أعمر بعين فكرون، ندد الطاقم الطبي والعمال بالمضايقات والاعتداءات التي يتعرضون لها، خاصة من طرف مرضى فيروس كورونا أو المرافقين لهم من المقربين لهم، على غرار تعرض مدير المناوبة لاعتداء جسدي ورفع المحتجون شعارات مختلفة، اعتبروا فيها تسخير جهودهم لعلاج مرضى كورونا بالعمل الذي يغنيهم عن تلقي معاملة سيئة من طرف المرضى وذويهم، مطالبين بوضع حد للإهانات التي يتعرضون لها يوميا. و بعين البيضاء، طالب الطاقم الطبي بمصلحة علاج الأمراض الصدرية التي تحتضن مرضى فيروس كورونا، بضرورة توفير وسائل وشروط العمل و وضع حد للاعتداءات التي تحصل معهم يوميا، مؤكدين على أنهم لن يدخروا أي جهد خدمة للمرضى و ترحم أفراد الطاقم الطبي على روح الممرضة التي توفيت الخميس المنقضي متأثرة بأعراض فيروس كورونا ويتعلق الأمر بالممرضة عيداي زينة التي تعد الضحية الثانية وسط الطواقم الطبية بالولاية للفيروس التي لفظت أنفاسها بعد الممرضة بمستشفى محمد بوضياف حيدوسي عايدة التي توفيت قبل أسبوع. وبمستشفى محمد بوضياف، نقل أفراد من الطاقم الطبي المكلف بعلاج مرضى فيروس كورونا، صورا عن اكتظاظ رهيب في المصلحة، نتيجة لارتفاع عدد الحالات المؤكدة وكذا المشتبه بها وهي التي يقابلها عدد قليل للمرضى المكلفين بالتكفل بالمرضى. و أشارت مصادرنا، إلى أن المستشفى الذي يرقد به مدير المستشفى نتيجة إصابته هو الآخر بالفيروس، بعد سهره الدائم على توفير كل المتطلبات، به 4 مصالح إضافة إلى الاستعجالات وهي كلها مكتظة عن آخرها بالمرضى، فيما يضم الطاقم الطبي المناوب 4 ممرضين فقط و هم الموزعون على الحالات المشتبه بها والحالات المؤكدة و الاستعجالات و هو عدد قليل في نظرهم و طالبوا مديرية الصحة بضرورة التدخل لمضاعفته. أما بعين مليلة، فرفعت جمعيات تهيكلت ممثلة للمجتمع المدني، تقريرا مفصلا لوزارة الصحة، تضمن عديد النقائص والمشاكل التي يتخبط فيها مستشفى سليمان عميرات و التي أثرت على السير الحسن للخدمة الموجهة لمرضى فيروس كورونا و غيرهم من المرضى، على غرار توقف جهاز السكانير بسبب عطب تقني منذ بداية انتشار فيروس كورونا، إلى جانب النقص الفادح في اليد العاملة خاصة الممرضين و شبه الطبيين و كذا النقص في الأدوية و الكمامات و الألبسة الواقية، إلى جانب النقص في العتاد خاصة منه تجهيزات الأكسجين في توفر سريرين فقط للإنعاش، ناهيك عن تخبط المستشفى في عديد المشاكل بين الإدارة و العمال.