أمن قالمة يوقف 60 شخصا من متعاطي المخدرات وحملة السلاح شنت مصالح الأمن بقالمة حملة مداهمة واسعة للفضاءات العامة والاماكن المشبوهة بعاصمة الولاية ليلة الثلاثاء، العملية التي تندرج في إطار استراتيجية التواجد الميداني الفعال أسفرت عن توقيف نحو 60 شخصا حولوا الى مراكز الشرطة لاستجوابهم وعرضهم على قسم المحفوظات للتأكد من هويتهم ووضعيتهم القانونية. وحسب قائد عملية المداهمة ضابط الشرطة الحاج جودي فإن 54 شخصا قد أطلق سراحهم مباشرة بعد الاطلاع على هوياتهم ووضعيتهم القانونية بينما تقرر توقيف 6 أشخاص آخرين تم إلقاء القبض عليهم متلبسين بجرم استهلاك المخدرات والاقراص المهلوسة والسكر العلني وحمل السلاح الأبيض بدون مبرر شرعي. النصر رافقت فرق المداهمة مع بداية العملية التي انطلقت في حدود السابعة مساء وكانت حديقة " الباتني" الهدف الاول. * هروب جماعي، والشقراء تستسلم للأمر الواقع انتشر عناصر الشرطة القضائية بسرعة وطوقوا الحديقة من كل الجهات، يقولون بأن المنحرفين تعودوا على ممارسة الممنوعات هناك خلال ساعات الليل، كان المكان يعج بالأزواج العزاب، وفي لمح البصر بدا المكان خاليا من اية حركة وكأن الهروب الجماعي وسيلة المشتبه فيهم، اختفوا بسرعة بين الاشجار وسلكوا منافذ الهروب وسط أزقة حي قهدور، وفي هذه الأثناء كانت العائلات التي خرجت لقضاء ساعات السمر تراقب الوضع عن كثب وابدت ارتياحها للتواجد الأمني وفجأة ظهرت فتاة شقراء طويلة القوام وهي تحاول التخفي ومغادرة المكان بسرعة ربما كانت في انتظار صديق أو كانت عابرة سبيل لفتت انتباه عناصر الأمن فلاحقها متمرس عنيد حاولت تفاديه لكنها استسلمت في النهاية وتم اقتيادها الى نقطة التعريف بكل رفق واحترام ثم أخلي سبيلها وكانت في غاية الاحراج والغضب،وبدا ذلك واضحا على تقاسيم وجهها، كانت تتكلم بصوت غير مفهوم بعد اخلاء سبيلها، ربما كانت تقسم بأنها لن تعود الى المكان، خلال ساعات الليل لكنها بدت مقتنعة باحترافية مصالح الأمن المبنية على التطبيق الصارم للقانون واحترام حقوق المواطنين. *- صور الثكنة القديمة،، خمر وأقراص للبيع صور الثكنة القديمة معلم تاريخي يتوسط عاصمة الولاية تحيط به الحدائق العامة من كل الجهات، ظل لسنوات طويلة من أهم بؤر الإنحراف ووكرا من أوكار المنحرفين والهاربين من واقع الحياة اليومية، انتشرت فرق المداهمة حول السور العظيم كانت مجموعات من الشباب هناك تتناول المخدرات والمشروبات الكحولية، وتبيع الأقراص المهلوسة تم توقيفهم بسرعة خاطفة بمساعدة عناصر الأمن الذين كانوا بالزي المدني، حاول بعضهم الهروب والافلات قبل وصول التعزيزات لكنهم فشلوا واضطر أحدهم الى ابتلاع المخدر لكن أفراد الأمن تفطنوا للأمر واستمرت حملة التوقيفات حول السور. وعلمنا بأن أحد الموقوفين معروف بسوايقه في مجال المخدرات والأقراص يغادر السجن ثم يعود اليه يعرفه سكان المدينة ويقولون بأنه تسبب في انحراف عشرات الشباب منهم من من قدم من ولايات أخرى للعمل فوقع بين أيدي رئيس مجموعة السور العظيم وتحولوا الى مدمنين كما هو حال شاب قدم من احدى ولايات غرب البلاد وجاء للعمل وأقسم بأن لا يعود الى استهلاك المخدرات بعد أن سمع درسا بليغا بمركز الشرطة هذه المرة أخلى سبيله لأسباب مهنية وانسانية وتلقى تحذيرا بأن مصيره سيكون مختلفا اذا تم القبض عليه مرة أخرى بقالمة أو بغيرها من ولايات الوطن. * تراجع واضح للجريمة ومظاهر الانحراف يقول ضباط الأمن بقالمة بأن مؤشر الجريمة قد تراجع بشكل كبير في السنوات الاخيرة بعد تطبيق استراتيجية التواجد الميداني المكلف والتنظيم المستمر لحملات المداهمة، وتشير آخر الاحصائيات بأنه ولأول مرة لم تسجل أية جريمة قتل خلال النصف الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنوات الماضية حيث بقي الاجرام مقتصرا على استهلاك المخدرات وتكوين جمعيات أشرار بهدف السرقة الى جانب قضايا أخرى تتعلق بالنظام العام والممارسات المخلة بالأداب العامة.