كثفت مصالح الشرطة من نشاطها منذ بداية السنة، خاصة في مجال مكافحة الإجرام بأشكاله أبرزها الإرهاب واللصوصية، حيث تم وضع مخطط أمني وقائي ارتكز أساسا على تنظيم حملات أمنية بصفة يومية بعد أن كانت مرتبطة في وقت سابق بالمناسبات وتتم نهاية الأسبوع. وخضع أكثر من 24 ألف شخص للمراقبة ودراسة حالة على مستوى العاصمة، في ظرف شهر من طرف مصالح الشرطة، التي قامت بحملات مداهمة، بمعدل عملية يوميا ومست الحملة مختلف أحياء العاصمة، وتم تجنيد مختلف المصالح التابعة لأمن ولاية الجزائر، وسخرت كافة الوسائل المادية والبشرية لذلك. وقد بلغ عدد أفراد الشرطة المجندين في عملية واحدة 5600 شرطي من مختلف المصالح والرتب، وأشرف عميد أول شرطة عبد الإله عبد ربي رئيس أمن ولاية الجزائر، على سير هذه العمليات ميدانيا وتمثلت الحصيلة في توقيف 857 شخص متورط في مختلف الجرائم والاعتداءات. واللافت في هذه الحملات، أنه تم توقيف 106 شخص خلال شهر كانوا محل بحث من طرف جهات أمنية وقضائية. وأشار محافظ الشرطة خاوة سمير، رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر، في تصريح خص به »الشروق اليومي«، أن مصالح أمن ولاية الجزائر قامت خلال الفترة الممتدة من 12 فيفري إلى 9 مارس الجاري، ب18 عملية مداهمة شملت كل المناطق التابعة لاختصاص الشرطة، التي تنتشر بها 13 أمن دائرة، 95 أمن حضري و3 مقاطعات تابعة للشرطة القضائية وسط وشرق وغرب العاصمة. وأضاف، خلال عرضه لنتائج هذه العمليات، أن هذه الحملات تندرج في إطار المداهمات التي باشرتها منذ سنتين في إطار تطويق ومكافحة الإجرام بأشكاله، وتمت بصفة يومية في أماكن تمت دراستها مسبقا، وباختلاف زمني »كانت التدخلات تتم أحيانا على الساعة الثالثة والرابعة بعد منتصف الليل، في النهار وفي ساعات أخرى«، وشدد على أن رئيس أمن ولاية الجزائر وجه تعليمات لعناصره لتفتيش الأشخاص المشتبه فيهم فقط وعدم توقيف أي كان تفاديا لإزعاج المواطنين، كما تتم المساءلة في إطار القانون والإحترام، وحرص مسؤول الإعلام على التأكيد أن الحملات تعتبر إجراءات وقائية وليس القمع والتعنيف، وقد قامت مصالح الشرطة بدراسة حالة 24014 شخص، أسفرت عن متابعة 857 شخص أمام العدالة، موزعين على 77 لحملهم أسلحة محظورة تتمثل في خناجر، عصي وسكاكين ،97 شخصا لإستهلاك وحيازة مخدرات، 47 موقوفا لإقامتهم غير الشرعية بالتراب الوطني، لكن أغلب الموقوفين هم الأشخاص المبحوث عنهم من طرف مصالح العدالة ومصالح الأمن من شرطة ودرك لتورطهم في قضايا إجرام وصدرت ضد بعضهم أحكام قضائية غيابية حيث بلغ عددهم 106 موقوف إضافة إلى ضبط 533 شخص منهم متشردين ومتسولين وآخرين كانوا يقومون ببيع المشروبات الكحولية على الطريق العمومي. وسجل محافظ الشرطة خاوة سمير، تراجع نسبة الجرائم والاعتداءات بفضل هذه الحملات والانتشار اللافت لأفراد الشرطة خاصة بالزي الرسمي في الطرقات والأماكن العمومية وتكثيف الدوريات، وركز على تشديد العقوبات وتطبيق أقصى الأحكام القضائية، التي ساهمت في انخفاض الاعتداءات خاصة سرقة الهواتف النقالة، وحمل السلاح المحظور، وأكد على تواصل هذه الحملات لضمان شامل لأمن وممتلكات المواطن. نائلة.ب:[email protected]