أثارت مغادرة ثنائي شبيبة سكيكدة حداد معاد ومحمد رضا بتروني، وتوقيعهما لكل من مولودية الجزائر بالنسبة للأول ونصر حسين داي للثاني، قلق كبير لدى أنصار الشبيبة، في ظل الصمت الذي يخيم على مستقبل الفريق، وعدم تحرك الإدارة لاتخاذ أي خطوات تبعث التفاؤل والأمل، وسط معاقل الجماهير التي احتفلت قبل أيام بصعود الفريق للمحترف الأول، قبل أن تصدم بالواقع الجديد. وطالبت مجموعة من الأنصار إدارة الفريق بعدم انتظار إعانة البلدية، والبحث عن عقود «سبونسور» مع الشركات التي تتواجد على تراب الولاية، لا سيما بالمنطقة الصناعية الكبرى، ما يكفل بحل الأزمة المالية التي تلاحق الفريق كل موسم، ومطالبين ف ذات السياق الرئيس قيطاري بالبحث عن مصادر تمويل والإسراع في تسوية مستحقات اللاعبين، لأن الوضع حسبهم مرشح للانفجار داخل سفينة روسيكادا، التي سيكون مآلها الغرق لا محالة، سيما وأن الوقت ليس في صالح الفريق. واعتبر الأنصار تأخر تسوية مستحقات اللاعبين، بمثابة القطرة التي ستفيض الكأس، وسيفتح المجال للهجرة الجماعية للاعبين لاسيما الركائز الذين تلقوا عروض من مختلف الأندية، وبالتالي فالوضع مرشح للتفاقم، وقد يعود بذلك الفريق إلى نقطة الصفر. اللاعبون بدورهم يبدو أن صبرهم قد نفذ من طول الانتظار، وعدم تجسيد الوعود التي ما فتيء يتلقونها من الإدارة بقرب تسوية مستحقاتهم المالية، ما جعل رفقاء القائد بن حوسين يفكرون في التوجه إلى لجنة المنازعات كإجراء أخير وحتمي، من أجل إجبار الإدارة على تسوية مستحقاتهم العالقة، وهذا ما يؤشر لدخول الفريق النفق المظلم.