السنافر والبجاوية قد يخدمون السطايفية و الكاب و الخروبية في قمة القاعدة الشرقية تقترح الجولة ال 13 على المتتبعين والأنصار عدة لقاءات مثيرة ومصيرية، وأخرى بتوابل الديربي، ما يرشح بلوغ «ترمومتر» هذه المحطة ذروته، والأهم من كل ذلك وضع أريكة الريادة في المزاد، على أساس أنه وفي حالة عدم حدوث انقلاب، قد يوقع عقد شراكة في حالة سقوط فريق الأحلام تحت سفح «يما قورايا»، فوز السطايفية على السعيدية. فالرائد اتحاد العاصمة سيكون في خطر بمنعرجات خراطة، أين سيكون مدربه الفرنسي ديدييه أوليه مطالب بحسن استغلال كل الإمكانيات المتوفرة بين يديه لتفادي السقوط أمام الشبيبة البجاوية، العازمة على ضخ النقاط الثلاث في رصيدها لمواصلة تسلق السلم و التموقع ضمن ترويكا المقدمة قبل جولتين فقط من إسدال الستار على مرحلة الذهاب. القول بتواجد الرائد في خطر يمكن إسناده كذلك للحوافز المادية والمعنوية. فإدارة التشكيلة البجاوية رصدت منحة مغرية بقيمة 10 ملايين سنتيم لكل لاعب في حالة الإطاحة ب «دريم تيم»، فيما بدا زملاء القائد زافور على أتم الاستعداد لتحقيق النتيجة المرجوة في سبيل إنقاذ رأس مدربهم فؤاد بوعلي من المقصلة، خاصة وأن إدارة طياب كانت قد لمحت إلى أن مباراة اليوم ستكون بمثابة مباراة الحظ الأخير بالنسبة للمدرب التلمساني. من جهته سيكون صاحب برج المراقبة شباب بلوزداد في مهمة جد صعبة عندما ينزل ضيفا على شباب قسنطينة، في مباراة نقاطها مهمة جدا في حسابات الطرفين، خاصة وأن كل من مناد وبوعراطة سيعملان على الاستثمار في الرصيد المعنوي لأشبالهما بعد وضع حد لمرحلة الفراغ، حيث تمكنت تشكيلة أبناء العقيبة من العودة بقوة بعد العودة بفوز ثمين من باتنة على حساب الكاب، ثم الفوز بالديربي العاصمي على المولودية، مقابل عودة السنافر بنقطة الأمل من سعيدة بعد تعثرها بملعبها أمام البابية، وهو ما يؤكد رد الفعل الإيجابي الذي كان ينتظره بوعراطة، والذي يأمل في مشاهدته اليوم، خاصة وأن فريقه سيكون مدعما كالعادة بعشرات الآلاف من السنافر. معطيات توحي بتوفر كل التوابل التي تؤكد على أن مباراة قسنطينة ستكون قمة بأتم معنى الكلمة، قمة لا تقبل القسمة على اثنين، نظرا لحاجة أصحاب الأرض لنقاطها قصد الاستدراك ومواصلة الزحف بعيدا عن منطقة الجاذبية، فيما يسعى البلوزداديون للحفاظ على برج المراقبة، والذي قد يتنازلون عليه لصالح مولودية العلمة، التي ينتظر أن ترفع شعار التحدي في وجه الصفراء الحراشية التي تأمل بدورها في الفوز وسقوط الجار بلوزداد لتوقيع عقد شراكة معه على مستوى مركز الشراكة، خاصة وأن أشبال بوعلام شارف يدركون جيدا بأن معطيات الجولة تصب في رصيد الشريكين جمعية الشلف وشبيبة القبائل، اللذين سيواجهان صاحبي المؤخرة مولودية وهران ونصر حسين داي على التوالي. هذا وقد يكون المستفيد الأول من كل هذه المواجهات المثيرة وفاق سطيف، الذي سيستفيد من أفضلية الأرض والجمهور عند استضافته لمولودية العلمة في مباراة تقرير المصير للمدرب توفيق روابح، وما سيحفز زملاء الغائبين بلقايد و ديس على الفوز، إمكانية العودة إلى القمة في انتظار خدمة من البجاوية و السنافر. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى قمة القاعدة الشرقية بين الجارين الكاب و الخروبية، اللذين تفصل هما نقطة واحدة. قمة يصعب التكهن المسبق بنتيجتها الفنية، وهو ما يبقيها مفتوحة على كل الاحتمالات. حميد بن مرابط