انتهت أمس، أشغال تعبيد الطريق الرابط بين وسط مدينة سطيف، انطلاقا من المركز الاستشفائي الجامعي محمد سعادنة عبد النور بالطريق الوطني رقم 9 المؤدي لبجاية، والمار عبر منطقة القصرية وترقية بوراس، وذلك على مسافة تقارب 1 كيلومتر، بعد قرابة سنة من معاناة سكان الحي وأصحاب المركبات. وقد عبّر مستعملو الطريق عن سعادتهم الكبيرة بإنهاء المشروع، عقب قيام المقاولة بإزالة الطبقة المزفتة القديمة دون أن تضع الجديدة، ما زاد من تدهور وضعية المسكل و جعله غير صالح للسير، لكن وعلى اعتبار أنه منفذ ضروري ومختصر يربط وسط المدينة بعدة وجهات، على غرار الطريق الوطني رقم 09، مستشفى الأم والطفل وحي 2000 مسكن، كان لزاما على أصحاب المركبات سلكه، بدلا من قطع مسافة تقارب 10 كيلومترات للوصول إلي وجهتهم. من جهة أخرى، عبّر سكان منطقة مجرقي ببلدية بابور، عن استيائهم الشديد بسبب وضع الطبقة المزفتة فوق التراب مباشرة، وذلك في مشروع الطريق الرابط بين قريتهم ومنطقة سطاح حسان، وقد نظموا وقفة احتجاجية بالقرب من مفترق الطرق، معبّرين عن استيائهم من «عدم اتباع المعايير التقنية الضرورية لتعبيد الطريق». وقد قام السكان، بتصوير مقاطع فيديو وصور، قاموا بنشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، موضحين بأن الطبقة المزفتة وضعت مباشرة فوق التراب، كما قاموا بنزعها بواسطة الأيدي، مرجحين تدهورها قبل استلامها بشكل رسمي، وقد طالبوا بضرورة إيفاد لجنة سواء من البلدية أو الدائرة، قصد مراقبة عمل المقاولة وإلزامها بإعادة الأشغال، من خلال حفر الطريق و وضع الخرسانة ثم الطبقة المزفتة، بهدف إطالة مدة صلاحية هذا المحور، على حد تعبيرهم. وقال مصدر من بلدية بابور، بأنه تم إسداء تعليمات للمصالح التقنية، قصد إجراء زيارة معاينة للمشروع، مع اتخاذ الإجراءات الضرورية بالتنسيق مع مصالح البلدية، و إعادة إنجاز الطريق إذا تطلب الأمر ذلك. ر.ت