شرعت المقاولة المكلفة بتشييد جسر جديد على مستوى واد بلدية أولاد رابح في إشغالها، لتنشيط حركة المرور، التي أصبحت تشل بين الحين والآخر في الأيام الممطرة جراء انجراف تربة الجسر القديم المهدد لحياة مواطني البلدية، فيما يبقى إعادة تهيئة وتعبيد الطريق الذي يربط البلدية بسيدي معروف مؤجلا إلى إشعار آخر. تنفس سكان بلدية أولاد رابح انطلاق الأشغال لكونهم عانوا كثيرا من مشكل الجسر خاصة في الفصل الممطر، إلى درجة توقف حركة السير به بشكل نهائي مما يضطرون إلى زيارة بلديات الولاية جيجل عبر بلدية الشيقارة التابعة إقليميا لولاية ميلة. وحسب المعطيات المستقاة من إدارة البلدية أن جملة من المشاكل، لاتزال تنغص حياة سكان البلدية وفي مقدمتها الطريق الذي يربط البلدية ببلدية سيدي معروف 80 كلم شرقي الولاية جيجل، حيث عرف تدهورا خطيرا جراء استعماله مؤخرا من قبل شركة دايو الكورية لنقل الحجارة من محجرة أولاد رابح إلى ميناء جن جن بإعتبارها مكلفة بإنجاز مشروع حواجز على مستوى الميناء المذكور لصد الأمواج التي تهدد السفن، مضيفا بأن الشاحنات المسخرة للنقل مند أشهر قد تسببت في تصدع الخرسانة المزفتة وإنتشار حفر عميقة مما يندر بعزل البلدية من جديد وإعادتها للوضع السيئ الذي كانت تتميز به قبل تعبيد الطريق المذكور، خاصة وأن عقد استغلال المحجرة المذكورة من قبل شركة دايو يمتد ل4 سنوات كاملة، وقد أعطت إدارة البلدية الموافقة لإستغلال المحجرة بهدف توفير مناصب الشغل، حيث تشغل الشركة حإلىا 40 عاملا إضافة إلى إضفاء حركية على الجانب التجاري بمقر البلدية وخاصة بالنسبة للمطاعم والمقاهي، وكان تنقل الشاحنات مبرمجا في المخطط بحسب مصدرنا على طريق باينان إلى أن إحتجاج مواطني هذه البلدية التابعة إداريا لولاية ميلة حول تنقل الشاحنات نحو ميناء جن جن عبر طريق اولاد رابح سيدي معروف، وقد نتج عن ذلك سخط مواطني أولاد رابح وخاصة أصحاب المركبات وكذا الناقلين، حيث يطالبون بمشروع قطاعي لتعبيد الطريق الحإلى، الذي يزداد تدهوره وإهترائه يوما بعد يوم سيما وأن مدة العقد تمتد لفترة طويلة. الماء الشروب التحدي الكبير للمسؤولين وأوضح مصدرنا ببلدية أولاد رابح بأن الماء الشروب يعد تحديا حقيقيا في المنطقة، حيث لاتزال معاناة المواطنين مستمرة في هذا الجانب، وفي هذا السياق ابرز مصدرنا بأن البلدية لم تدخر جهدا من اجل مساعدة المواطنين وهذا من خلال تزويد العائلات بالماء الشروب عن طريق الصهاريج إنطلاقا من بعض المنابع، في إنتظار إنطلاق مشروع تزويد البلدية بالماء الشروب إنطلاقا من سد بوسيابة، ، كما أشار مصدرنا إلى مشكل آخر يرتبط بالسكنات الريفية، إذ تم إنجاز مايقارب 1800 وحدة سكنية من هذا النوع إلا أن اغلبها لاتزال غير مربوطة بشبكة الكهرباء، أما بالنسبة للغاز، فإن الدراسة التقنية للمشروع قد تمت، حيث سيتم ربط التجمعات السكانية بومسعود والمرجة وكذا مركز البلدية الأربعاء بهذه المادة الحيوية في القريب العاجل بحسب رأي مدير الطاقة والمناجم. ورغم الجهود المبذولة في إطار النقل المدرسي والتحسن الذي شهدته البلدية من خلال إستغلال 5 حافلات لنقل تلاميذ المتوسطتين المرجة وزواغي إبراهيم وثانوية أولاد رابح إلا أنها تظل غير كافية بالنظر لعدم تغطية مشاتي عديدة وفي مقدمتها تافرطاس وبوطويل وتامخرت، وفي الوقت الذي تنفس فيه سكان قرية بوطويل الصعداء إثر تشييد قاعة للعلاج سنة 2012، إلا أنها تبقى لحد اليوم ديكورا ومغلقة في وجه المواطنين، الذين يتحتم عليهم التنقل يوميا إلى عيادة مركز البلدية للإستفادة من الخدمات الصحية، متسائلين عن الهدف من إنجاز قاعة دون إستغلالها، محملين المسؤولية لمديرية الصحة التي لم تحرك ساكنا لتجهيز وتأطير القاعة، مع العلم أنها تتوفر على سكنين وظيفيين لمؤطريها. وفي سياق متصل بالمشاريع الجديدة التي ظفرت بها بلدية أولاد رابح، أاشار مصدرنا إلى مشروع إنجاز جسر يربط مدخل إقليم البلدية بالطريق الوطني رقم 43، المشروع هذا الذي فازت بصفقته شركة سوطراواست التي ستنطلق قريبا في تشييده وصل غلافه المإلى إلى 32 مليار سنتيم، إضافة على مشاريع أخرى تهدف إلى فك العزلة عن المواطنين من ذلك إنهاء وتعبيد الطريق الولائي رقم 41 وطريق قرية قرايو على مسافة 1.5 كلم وإنهاء وتعبيد طريق مركز البلدية ومنطقة طوبة على مسافة 1 كلم، وكذا تهيئة إحدى الشعاب لحماية مركز البلدية من مياه الأمطار، علاوة على استفادة البلدية من مشروع قطاعي لإنجاز دار للشباب صنف 3 على مستوى مقر البلدية، وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب في منطقة المرجة، ورغم كل الجهود الجبارة التي بذلت من قبل المسؤولين المحليين طيلة السنين الفارطة، إلا أن المواطنين المشتتين في القرى والمشاتي لايزالون يتوقون إلى وإلى الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي من أجل إمدادهم بمشاريع إضافية ذات طابع ريفي لفك العزلة عليهم والإستجابة لبعض حاجاتهم الضرورية، التي تضمن لهم العيش الكريم.