اختارت الطبعة الخامسة لمهرجان لفيلم العربي بوهران أربعة وجوه فنية جديدة لتكريمها تقديرا للمجهودات التي بذلتها لأجل الارتقاء بالفن الجزائري و العربي في مختلف مجالاته. فريدة صابونجي تبحث عن عمل يناسبها بخطى متثاقلة تروي مسيرة فنية عايشها أجيال الثورة و الاستقلال، وقفت الممثلة القديرة فريدة صابونجي (83 عاما) معتدة بنجوميتها فوق منصة قاعة المؤتمرات بوهران، و بنبرات شبه خافتة قالت الفنانة : "لقد بدأت السنيما الجزائرية في 1964 و خلدت عدة أعمال للتاريخ ، توقفت و اختفت لسنوات لكنها عادت بقوة بمهرجان عربي لتشهد على مجهودات صانعيها و ممارسيها ". و قالت السيدة فريدة "أنا اليوم أتفرغ للقراءة و المطالعة، ما دمت لم أجد عملا يناسبني " ربما ستجد اقتراحات في مهرجان وهران. المخرجة التونسية فاطمة بن سعيدان ترفض الهجرة الفنية إلى مصر قالت بعد تكريمها كلمة صفق لها عدة فنانين "من فتح بابا أمام فنان،فقد فتح باب النور و أغلق باب الظلام"إنها الممثلة و المسرحية و المخرجة التونسية فاطمة بن سعيدان التي نالت التكريم أيضا ،حيث أبدعت في عدة تخصصات ليستقر بها المقام حاليا في قطاع السنيما .و إلى جانب تكريمها بمهرجان وهران فهي رئيسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة في هذه الطبعة التي تشارك فيها تونس بفيلم وحيد بعنوان "ديما براندو" لمخرجه رضا الباهي المبرمج لأمسية يوم الأحد. بدايتها كانت من خلال الفن الرابع سنة 1978 و لا زالت تمارس عشقها كما قالت في المسرح في إطار شركة "فاميليا "إلى أن انتجت فيلمها السنيمائي الأول " عرب" 10 سنوات بعد ذلك سنة 1988 لمخرجه التونسي الفاضل الجعايبي و الفاضل الجزيري ضمن هذا الشركة التي بدأت معها فاطمة المسرح وما زالت تعمل معها إلى حد الآن. كما شاركت في فيلم هند صبري قبل مغادرتها مصر .و آخر أعمالها "بنت كلثوم" لمهدي شرف ،سنة 2006 بعد 8 أعمال سينمائية . و هي ترفض حسب تصريحاتها في عدة حوارات سابقة دخول عالم التلفزيون لكونها تحبذ البقاء في المسرح و مزاولة السنيما ، كما ترفض اللحاق بالفنانات التونسيات اللواتي ذهبن إلى مصر من أجل الشهرة تقول "نفضل نبقى في بلدي الذي أستشف من شعبه أعمالي الفنية و لا يمكن لشعب آخر أن يلهمني ". الباهية ملهمة المخرج سليم رياض اكتفى المخرج رياض سليم بتذكير جمهور وهران بأن هذه المدينة كانت و لا تزال ملهمته فنيا حيث بدأ فيها تصوير أول أعماله السينمائية لتتوالى الأعمال في الباهية و وعد الجمهور بالعودة إليها من أجل إنجاز عمل جديد من مواليد سنة 1932 بتيبازة و بالضبط بشرشال ،تعلم السينما و تقنياتها مجاهدا حيث إلتحق بصفوف جيش التحرير و سجن بفرنسا لعدة سنوات ثم من خلال عمله في التلفزيون أثناء الفترة الإستعمارية .كان مناضلا و عاد لأرض الوطن بعد إطلاق سراحه .و التحق بالمؤسسة الوطنية للإذاعة و التلفزيون بعد الإستقلال ثم بعدها بالديوان الوطني للسينما و الإعلام .أنجز عدة أعمال سينمائية منها "المفتش الطاهر " سنة 1969 و هو فيلم تلفزيوني ثم أعمال سنيمائية منها "الطريق" سنة 1968 و "سنعود" سنة 1972 "ريح الجنوب "1975 "تشريح مؤامرة " سنة 1978 و "حسان طاكسي "سنة 1982 .كما أنجز فيلم وثائقي رفقة غوتي بن ددوش سنة 1979 بعنوان "ماتت الليلة الطويلة " . نور الدين عدناني وإشادة بفضل الخريف الجزائري نور الدين عدناني قال "لولا الخريف الجزائري لما جاء الربيع العربي " . إنه الإعلامي الذي مارس مهنته مباشرة بعد الإستقلال و تخصص في إنجاز الأفلام الوثائقية أشهرها " شهيد لم يمت". تولى عدة مناصب مسؤولية و كان آخرها منصب المدير الجهوي لمحطة التلفزيون بوهران .و بعد تقاعده واصل النشاط في مجال السينما حيث شارك في عدة مناسبات فنية.