افتتحت، سهرة يوم الخميس إلى الجمعة، فعاليات الطبعة الخامسة لمهرجان وهران للفيلم العربي، بمركز الاتفاقيات بوهران، بحضور جمهور غفير غصت به قاعة العرض وأعضاء محافظة المهرجان وأعضاء لجان التحكيم الثلاث التي ترأس لجنة أفلامها الطويلة المخرجة التونسية فاطمة بن سعيدان، ورئيس لجنة الأفلام القصيرة المخرج الجزائري محمد زحزاح بالإضافة إلى الناقد المصري طارق الشناوي الذي يرأس لجنة الأفلام الوثائقية. وبعد أن رحبت محافظة المهرجان السيدة ربيعة موساوي بالمشاركين، أكد والي الولاية السيد عبد المالك بوضياف، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، بأنه سعيد جدا باستقبال الفنانين العرب بمدينة وهران الباهية المضيافة المليئة بالحركة والحياة، المتعددة الآفاق بكل ما تحمله من امتداد تاريخي أصيل ومستقبلي واعد. وأكد السيد بوضياف للفنانين العرب أنهم بين ذويهم في باهية الجزائر التي جاءوها يحملون إليها كل ما جادت به قرائحهم في مجال الفن السابع ليجعلوا من المهرجان السينمائي تظاهرة متميزة. وشهدت السهرة تكريم أربعة وجوه فنية قدمت الكثير للفن السابع بداية بالمخرج محمد سليم رياض الذي ساهم بشكل كبير في صناعة مجد السينما الجزائرية ومن أهم أفلامه ''ريح الجنوب'' و''الشيخ بوعمامة'' و''المفتش الطاهر'' وفيلم ''سنعود'' الذي أنتجه سنة 1972 مناصرة للقضية الفلسطينية. أما الوجه السينمائي الآخر الذي تم تكريمه فهو الفنانة فريدة صابونجي التي تعتبر واحدة من مؤسسات السينما الجزائرية، حيث بدأت مشوارها الفني سنة 1947 بالإذاعة الوطنية لتلتحق بعدها بالمسرح الوطني ثم التلفزيون، وشاركت في عدة أفلام ومسلسلات عرفت من خلالها بشخصية المرأة القوية المتسلطة والمتجبرة ذات الكبرياء ولكن الملمة بالعادات والتقاليد الجزائرية. أما الوجه الثالث فيتعلق بالسيد نور الدين عدناني الذي يعتبر من السباقين إلى استعمال تقنيات إعادة التمثيل والتركيب الإيقاعي ولعل من أهم منجزاته الفيلم الوثائقي ''شهيد لم يمت''. وأخيرا المخرجة التونسية رئيسة لجنة تحكيم الأفلام الطويلة السيدة فاطمة بن سعيدان التي يقال عنها أنها أهدت أحسن ما لديها للسينما التونسية وللسينما العربية. وافتتحت العروض بالفيلم الذي أخرجه التونسي علاء الدين سليم من إنتاج مشترك بعنوان ''الملعب'' الذي تدور أحداثه حول قصة مشجع رياضي يقضي ليلة غير عادية مع كلب في تونس في طريق عودته إلى بلدته بعد هزيمة فريقه الذي تنقل من أجله لمناصرته لكنه عاد خائبا.