نجح المدافع رضا حلايمية في كسب نقاط إضافية، بعد الأداء المقدم في المواجهتين المزدوجتين أمام منتخب زيمبابوي، وهو ما يهدد عرش الظهير الأيمن يوسف عطال، الذي غاب عن الموعدين بسبب إصابته بفيروس كورونا، أين اغتنم لاعب نادي بيرشوت البلجيكي الفرصة جيدا، وساهم بشكل كبير في عودة المنتخب الوطني بنتيجة التعادل من ملعب هراري، وضمان بالمرة التأهل إلى الكان المقبلة، بعد أن قدم تمريرة حاسمة لزميله ديلور في كرة الهدف الأول، أشاد بها كثيرا الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي حياه كثرا مباشرة بعد تسجيل مهاجم مونبييلي أول أهدافه مع الخضر. وكان بلماضي صريحا، عندما رمى الكرة في مرمى حلايمية، قبل انطلاق التربص التحضيري، بتصريح قوي ومباشر، عندما قال:» حلايمية يملك إمكانات لا بأس بها، وعليه استغلال الفرصة»، ليأتي الرد بقوة من خريج مدرسة جمعية وهران، الذي يعتبر جيدا من الناحية الدفاعية، كما أنه بدأ يتحسن هجوميا، رغم تعليمات بلماضي التي كانت واضحة في مباراة الأمس، بالتأكيد على تأمين الواجب الدفاعي، قبل المساندة الهجومية، التي تكون بالتناوب مع بن سبعيني، من أجل إحداث التوازن على مستوى أسلوب لعب التشكيلة. وفي السياق ذاته، فإن المنتخب الوطني الرابح الأكبر من المستوى المقدم من طرف حلايمية، وخاصة الناخب الوطني بلماضي، الذي ستكون أمامه عدة خيارات في المستقبل، رغم انتقاده المباشر إلى المدافع عطال، الذي تساءل عن سبب كثرة تعرضه للإصابات، والذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام، حول جديته في التدريبات، وكيفية تعامله خارج الميدان، أين طالبه التحلي بأكثر روح مسؤولية، إذا ما أراد العودة من جديد إلى المنتخب الوطني. جدير بالذكر، أن حلايمية شارك في كامل أطوار المباراتين، ولم يظهر تأثره من الناحية البدنية، رغم الظروف التي لعبت فيها مواجهة أمس تحت درجة حرارة 30، وأرضية ميدان صعبة مقارنة بملعب 5 جويلية، إلا أنه عرف كيف يتأقلم مع المعطيات، دون أن ننسى محرز الذي لا يعود كثيرا إلى الخلف، ما يجبر حلايمية على بذل مجهودات مضاعفة.